فى ظل انشغال معظم دول العالم بالحرب الدائرة رحاها من قبل الكيان الصهيونى على قطاع غزة وسفك دماء وقتل إخواننا الفلسطينيين والأطفال والنساء بدم بارد ودك البنية التحتية وتدميرها وهدم المدارس على المحتمين بها والمستشفيات على رؤوس الجرحى والمصابين من اهل غزة بقصفها بالصواريخ من الطائرات الحربية والطائرات المسيرة فقد انتهز تجار الازمات والدماء من اهل الشر وهم اخوان الشيطان فى قنواتهم المأجورة هذه المأساة الحزينة التى يعيشها الشعب الفلسطينى وذلك بالهجوم على مصر وقادتها محاولة الإقلال من دورها الحيوى والذى يبذله الرئيس عبد الفتاح السيسى من ادانة هذا العدوان الغاشم والتواصل مع الاطراف لوضع هذه الهجمات القذرة أوزارها من قبل العدو الصهيونى محاولة انقاذ اهل غزة من سفك المزيد من دمائهم ومحاولة ادخال أكبر قدر من المساعدات لهم بعد تأمينها حتى لا يتم قذفها من قبل اسرائيل ونجاح توسطه فى الافراج عن رهينتين امريكتين بالتعاون مع شركاء اخرين وذلك من قبل حركة حماس وجارى المفاوضات للافراج عن بقية الرهائن.
والحقيقة أن مصر على مدار الصراع الفلسطينى الإسرائيلى قدمت الدعم وتبذل كل الجهود الممكنة وغير الممكنة لعودة حق للشعب الفلسطينى فى ارضه المغتصبة وبذلت كافة الجهود الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية لنصرة الشعب الفلسطينى وهى الدولة الوحيدة التى ضحت بالأرواح والدماء فى سبيل الشعب الفلسطينى وقضيته العادلة والكل يعلم ذلك ولكن اصحاب القلوب المريضة والنفوس الحاقدة من الخونة والمتأمرين يحاولون ليل نهار عبر قنواتهم المسمومة توجيه سهامهم المسمومة تجاه مصر وقادتها للنيل من الدور المشرف التى تقوم به الان وعدم اتساع نطاق الحرب والذى هو عكس ما يأمله ويتمناه هؤلاء الخونة والعمل على الزج بالجيش المصرى فى هذا الصراع ويكون احد اطرافه حتى يعود الخراب والدمار على مصر واهلها وهدم الانجازات التى تحقت والاستقرار الذى ننعم به الان وكأنه لايوجد جيوش عربية اخرى غير الجيش المصري.
وهذه الدعوات التى يطلقها هؤلاء الخونة والمتأمرين لتحفيز الشعب المصرى وجيشه للدخول فى هذه الحرب لنجدة فلسطين هى دعوة حق يراد به باطل فظاهرها الرحمة ولكن فى باطنها العذاب حيث كل هدفهم أن تخوض مصر الحرب ويتكتل العالم ضدها وتكون فرصة سانحة لهم للعودة الى ارض مصر الذى سوف يكون مقبرة لهم ولامثالهم من الخونة وحتى ترابها سوف يلفظهم لما فعلوه من خيانة وتأمر على اهل مصر والحمد لله لدى القيادة السياسية من الحكمة والعقل أن ينتبه لمخططاته القذرة ومن مخططات العدو الصهيونى بترحيل اهل غزة الى سيناء وان شاء الله لن ينجح هؤلاء وهؤلاء بفضل الله اولا ثم بفضل الرؤية الثاقبة والحكيمة للرئيس ووعى الجيش المصرى ومن وراءه اهل مصر الشرفاء.