تتبارى الدول العربية وغير العربية وجامعة الدول العربية والمنظمات الدولية والأمم المتحدة وبعض قادة دول العالم فى الإدانة والشجب والتنديد بالمجازر التى يرتكبها الكيان الصهيونى المحتل بحق الشعب الفلسطينى الأعزل، حتى بلغ عدد الشهداء والمصابين أكثر من 30 ألف شهيد وجريح وآلاف المفقودين تحت الأنقاض، أكثرهم من الأطفال والنساء بدون ذنب أو جريرة، بالإضافة إلى هدم آلاف البيوت والعمارات السكنية والمدارس والمستشفيات وتدمير البنية التحتية لقطاع غزة وأغلب مرافق الكهرباء والماء.
كما تباروا فى المناداة وعقد المؤتمرات والندوات بهدف مناشدة الكيان الصهيونى إدخال المساعدات الانسانية من معدات طبية وغذاء ومياه والأكفان لأهلنا فى قطاع غزة الذين يتألمون ويصرخون بكل السبل وهم يسفك دماؤهم ويقتلون من جراء القنابل والصواريخ التى تطلق عليهم من الطائرات والدبابات والطائرات المسيرة من قبل المحتل الإسرائيلى عديم الضمير والإنسانية، والذى ألقى عليهم اكثر من 40 الف طن متفجرات حتى الآن والقصف مستمر، ولكن الضمير العالمى الميت يكتفى فقط بالمناداة لإدخال المساعدات الإنسانية، وكأن ذلك ما يحتاجه الشعب الفلسطينى فقط، ولا يرون هؤلاء القادة ويشاهدون رؤية العين على كل فضائيات العالم ما يرتكبه الكيان الصهيونى من مذابح ومجازر وإرهاق الأرواح بحق أهلنا الفلسطينيين.
وحسب الحكمة ما حك جلدك مثل ظفرك، فلن يرتد هذا الكيان الصهيونى عن جرائمه ضد الشعب الفلسطينى إلا بوقفة حاسمة وحازمة من الدول العربية والإسلامية جمعاء وإعداد موقف موحد ينذر بالمواجهة ضد هذا المغتصب المحتل إن لم يوقف آلة القتل الفتاكة ضد قطاع غزة، وأيضا عودة أراضيه المسلوبة وليس محاولة البعض حث مصر وحدها دون غيرها التصدى لهذا الكيان الغاشم، فليس هناك حل آخر غير الوحدة العربية والإسلامية لحل القضية الفلسطينية برمتها.