تقادمت الأحجار
والطريق أفل تحت خطوات متعبة…
ذلك الجيل غفل
وهذا الزمن انتظر أن نكتب عنه
تنبهت ساعات الأحجار القديمة
إلى أغنيات الأصيل
وعلامات الموت ترفض الأفول
الأفضل أن ننتهي من بناء أحلامنا
قبل الغفوة الجديدة
وهذا الجيل
لم يلج بعد طرق الحضارة القديمة
لا يكتب الشعر
ثم ينتظر أن تزدهي المدينة
ليس للألوان نوافذ
يطل منها الأطفال
على السحب الزرقاء
والبحيرات الصافية
تغير الأزرق فيها
والأسماك غادرتها
فكيف لأطفال الأرض البائدة
أن يعرفوا معاني الشعر
تزهر مثل أكمام الخميلة
وكيف من نجمة لامعة
تؤسس لليل مهرجانا
ويصبح للصبح عطرا
ومدى من سحر الشرق
وغيمة أرجوانية وقصيدة
ويكتب
كيف للشعر أن
يعود
وتصحو القبيلة
والاخضر يصرخ
للنوافذ أن تفتح
والبحيرات في زرقتها الحياة
هل منا من لا يعشق
الصورة الجميلة
تنبع من الأحجار القديمة
تصحو معها ودائعنا الراحلة
ويعود الشعر
إلى النوافذ
تنبض فيها
رغبة الفضاء ات
والألوان الصارخة الجريئة