ألاحظ فتورا قد دب نفوس البعض، وهمة بدأت في الكمون فيما يتعلق بأخبار إخواننا في غزة..
مع أن العدو قد عاد أشد سُعارا، ورغبة في سفك الدماء…
ولعل هذا يذكرني بحديث جبريل مع النبي صلى الله عليه وسلم بعد غزوة الأحزاب، وفيه:
“فَلَمَّا رَجَعَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مِنَ غزوه الخَنْدَقِ وَضَعَ السِّلَاحَ، فَاغْتَسَلَ، فأتَاهُ جِبْرِيلُ وَهو يَنْفُضُ رَأْسَهُ مِنَ الغُبَارِ، فَقالَ: وَضَعْتَ السِّلَاحَ؟ وَاللَّهِ، ما وَضَعْنَاهُ اخْرُجْ إليهِم، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: فأيْنَ؟ فأشَارَ إلى بَنِي قُرَيْظَةَ، فَقَاتَلَهُمْ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ”
فيا من كنتم ترفعون سلاح الدعاء لا تضعوه، ويا من كنتم تشهرون سلاح المقاطعة لا تُغمِدوه، ويا من كنتم تجاهدون بالمال والإعلام لا تتوقفوا… ويا أصحاب كل سلاح آخر يعلمه الله منكم…. لا تضعوه..
فإن إخوانكم ما زالوا على الثغور، والملائكة لم تضع أسلحتها بعد، وعدوكم لم يضع سلاحه بل ازداد ضراوة وقسوة…
فالله الله في إخوانكم…. لا تخذلوهم فإنهم إنما يستمدون قوتهم بعد الله منكم.