الاخبارية – وكالات
قالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) يوم الخميس إن أحد جنود حفظ السلام أصيب عندما هاجمت مجموعة من الشبان دورية وحاولت منعها من التحرك في قريتهم بجنوب لبنان.
وأضافت القوة المعنية بحفظ السلام في بيان أن الحادث وقع “الليلة الماضية بعد أن تعرضت دورية تابعة لليونيفيل لهجوم من قبل مجموعة من الشباب في بلدة الطيبة بجنوب لبنان”.
وقال مصدر أمني إن الجندي المصاب إندونيسي الجنسية.
وذكرت اليونيفيل أن مركبة تضررت في الحادث ودعت السلطات اللبنانية إلى التحقيق في الهجوم وتقديم مرتكبيه إلى العدالة.
وفي حادث ثان وقع صباح يوم الخميس، اعترض سكان لفترة وجيزة قافلة لجنود حفظ السلام كانت متجهة إلى المقر الشرقي لليونيفيل، وسمحوا لهم بعد ذلك بالمضي قدما بعد نقاش قصير، حسبما قالت المتحدثة باسم اليونيفيل كانديس أرديل.
وقال مصدر أمني لبناني إن مجموعة من الرجال ضربوا مركبات اليونيفيل بالعصي والحجارة.
ولم يكن سبب هذه التصرفات واضحا، لكن في حوادث سابقة، اعترض سكان على قيام قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل بقيادة مركبات عسكرية عبر المناطق السكنية.
ولم يصدر تعليق من جماعة حزب الله المتحالفة مع إيران والتي تسيطر على الأمن في جنوب لبنان.
وتشهد المنطقة توترا بشكل خاص منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة. وجماعة حزب الله على صلة قوية بحماس وتتبادل إطلاق النار مع إسرائيل عبر الحدود منذ هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل وأدى إلى اندلاع الحرب.
ولم يُقتل أي من جنود حفظ السلام منذ تصاعد الأعمال العدائية. لكن أصيب جنديين في حادثين منفصلين، كما تعرضت مجمعات وقواعد اليونيفيل للقصف والتدمير بقذائف المورتر عدة مرات.
وقُتل أحد جنود حفظ السلام الأيرلنديين في ديسمبر كانون الأول 2022 عندما تعرضت مركبة الأمم المتحدة التي كان يقودها لإطلاق النار أثناء مرورها عبر جنوب لبنان.
وتضم البعثة حاليا نحو عشرة آلاف جندي من 47 دولة، ونحو 800 موظف مدني، يتمركزون في 45 موقعا على مساحة 1060 كيلومترا مربعا بين نهر الليطاني والخط الأزرق الفاصل بين جنوب لبنان وإسرائيل.