التفت خلسة إلى السماء
إذا بالقمر يُحدق إليّ
يشاكس صمتي
يكنس شظايا البلور
العالق في أهداب همسي
بدلال أمسك معصمي
استدرجني إلى رابية تزأر لهفة
لأسامر الشهاب
لأعانق الضباب
لأتأهب لموسم جني السراب
حيث تتكئ الوعود القرمزية
على خصلات شَعري
تشاكس أبيات شِعري
فتُنجب قصيدة تعزف دون وتر
تغفو اللحظات البنفسجية على أريكة
قدري
تُوأد الحيرة في شريان بدري
تتفتح براعم البسمة و الأمنيات
على صدري
فأمتلئ بك حباً و هياماً
أدركتُ وقتئد أنني أحببتُك
بعدد قطرات المطر
و وريقات الشجر
و همسات الفجر
تمنيتُ للحظة لو توقفت عقارب
الساعة
و تعطلت بوصلة القدر
لتدنو من أنفاسي أكثر و أكثر
و نُرتب معا هياكل الحكايا التي صدأت
و هي تلتهم هزائمنا القاتمة
لا مجال لنبش فضول العابرين
و إطالة النظر إلى حدقات
العاشقين
و إثارة حشرجة المارة
لا بد من تمزيق كفن الإنتظار
و رفع بيارق الانتصار
ربما هنالك في مكان ما
بتلات أمل تتورد كل مرة
أكثر فأكثر
على وجنتي كل لقاء .
بلجيكا