أجتمع أصدقاء في بيت أحدهم وقد جمعهم الشعر والأدب على الصداقة وفيهم الشاعر والقاص والأديب والروائي وتجاذبوا الحديث وكلٌّ أدلى بدلوه في طرح رأي أو نصٍّ أدبيٍّ فألتفت أحدهم حين رأى الشاعر لا ينبس ببنت شفة قائلاً له نراك ساكتاً ألم يعجبك الحديث أم أنت خالي الوفاض ؟!!! ولِمَ لمْ نسمع عنك مشاركاً في محفل من محافل الشعر والأدب ؟ونما إلى سمعي أنّك لم تحصل على العضوية في ناد من نوادي الأدب والشعر أو في نقابة الأدباء في بلدك وأغلبنا أعضاء في النوادي وأعضاء في نقابة الأدباء خلاك فابتسم في وجهه ابتسامة ملؤها الأسف والازدراء متسائلا هل النوادي والنقابة هي التي تقييمكَ ؟!!! فإذا كانت كذلك وأنت فخورٌ بها فأنا في غنى عنها ولا حاجة لي فيها وهنيئا لك ولامثالك على عضويتها ولكن أثار تساؤلك نفثةً تعتلج وتجيش في صدري ولابد من نفثها
زمانٌ قد خلتْ منه الوجاههْ
وأهله قد تحلوا بالتفاههْ
فما مستغربٌ غرباء نحيا
وتنكرنا البلادة والسفاههْ
ولا يدري بنا إلا قليلٌ
فما ذنبي تحاربني العتاهه ؟!!!
خبتْ بالشعر أحلامي جميعا
فقد سادت على الشعر الفهاههْ
وليس لنا مكانٌ في النوادي
فقد غلب الغباءُ بها النباههْ
إذا تلقى سياسيّا نزيها
ترى معهُ أديباً ذا نزاههْ