و..
قبل أن تنسلَ من قلبي للمرة الأخيرة..
لا تنسَ أنْ تأخذَ معك كل الحفر التي تركتها..
وكل طعنة هنا خلّفتها..
وتلك المواجع..
وكل الفواجع..
وهذي الدموع..
ولا تنسَ أيضا..
تلك الخنادق..
وأثر البنادق..
وخذ مني أيضا تلكَ الشظايا..
و..
بعضَ الحكايا..
ووجهي العميق..
في قعرِ المرايا..
وإنْ كدتُ أجزمُ..
لا، لنْ تستطيع..
ولا تنسَ أيضا..
أن تأخذَ في رحلِكَ، نفسَ الصواعِ..
الذي كِلتَ به فيضَ الملل..
فيوما تسقى، من ذات كأسك..
يشقيك التوسل..
ويقتلك الرجاء..
بلاااا أمل..
وتصرخ مليا..
(رحماك، قلبي)..
وأصم أذني عن تلك التفاهة..
يا للسفاهة..
فات الأوان..
ومر الزمان..
وجاء القصاص على عجل..
ولكنك نسِيتَ..
أتراه عمدا..
أتراه جهلا..
أم أن وجعك..
مس وخبل؟!..
لا ذنب لي..
قضي الهوى قهرا..
وأصيب في مقتل..
فاذهب لقدرك، وودع دروبي..
لا، لست منك..
ولست مني..
وإن كان حتما شيء يقال..
فليس أكثر من أنك..
بؤسي، ويأسي..
وأكبر ذنوبي..
أخبرني، بربك..
هل أعود إلى الزلل؟!..
انتهى..
جرة وجع..