واعلم..
أنك مرحلة في حياة أحدهم..
ما أن تنقضي حاجته، التي لأجلها اقتحم عالمك..
ستتحول أحلامك الوردية إلى شوك..
بشكل، أو بآخر..
ستعبر دربه، من نقطة الصفر..
إلى أن ينتهي المسير..
فتجهز من الآن جيدا..
وانتعل قلبا..
يعرف كيف يسير على وخز الفراق دون أن يدمي..
ها أنت، غارق من قبل الوجع في غمرة السكر..
فكيف بك حين تحاط بيم الدموع..
ببطء..
ستذوي شموع الصبر..
ستنطفئ قناديل الدهشة..
ولا يبقى..
إلا أن ينتهي ذلك العمر..
بلا أدنى حصاد..
سوى الندم..
فابك كما تشاء..
واندم..
كما تشاء..
يليه..
غدروا بك،،،
حين قالوا لا تخف..
(ألف قشة هناك، أقلها ينجيك)..
وكذبوا،،،
حين أقسموا لك، أن قلوبهم نور..
في عتمةٍ يهديك..
وخدعوك جدا..
لما نصبوا شراك أكفهم سفنا..
وأنت،،،
سفاهة صدقت..
لله أنت..
وهل يأمن الغرق..
من لايدرك سطوة الماء؟!..
لكنك، رغم كذباتهم معذور..
يا صاحب الظن، أراك وهمت..
حين قلتها، أقسمت..
أن (البحر لا يكذب)..
حين يرتدى حلة الأنبياء..
انتهى..