والليل إذا شاء
أدخلني قوقعة الذكري
أنبش في ٱخر عمقي
أستخرج مني قلائد صبري
وأعلقني على جدران الشوق إطاراً
تملأه اللهفة
والليل إذا فاض حنينا
يسكبني حتى تجف ضلوعي
ويشتتني خلف ظنوني
ظلا هائم في درب الماء
أو بحة ناي في غابات التيه تدندن أَرَقي
لليل حفيف تسمعه شجوني
وتجاوب كل تباريح السهد
رجفة نبضي
أيا زمنا صوب اللاشىء يتواثبني ويمضي
مهلا ..
بالقلب تناهيد وجراح
ونغم الحلم فوق شفاهي تيبس
ألا مهلا ..
فلعلي ألقط ماسقط سهوا
فحيث أخذنا الدرب منا
لم نجد ..
لافتة وصول
وحيث أناخ المدى
تصاعدنا حدّ الذبول
فكيف نُغير ذاك المسار
ونمحو الخطى عن تلك الدروب
يا أيها الليل اللعوب
أرقتنا لغة السهاد
وغلف القلب الشحوب
يا أيها الوقت الغضوب
صيّرتنا مزن شجن
وجرار العمر ملأى بالثقوب
يا حديث صمت
شرحه جدا يطول
يالغة الشرود
كيف الآن أستدر
وحيثما كنت .. أعود!؟