وبعد..
من أخبرك أن فراقك هزني؟!..
أو أن هجرك هدني؟!..
من أخبرك..
أن الرحيل موت؟!..
من ذا خدعك سيدي..
من أقنعك، من فهَّمك..
من أوهمك..
أن الحياة(أنت)؟!..
ها أنا في بعدك سيدي..
بعد الرحيل كما أنا..
مازلت ألهو..
مازلت أخطئ..
في العدد..
مازلت طفلا..
ضل الطريق ولم يعد..
البال خال..
يا لسعدي..
والقلب يرفل في الــ..
….كمد..
ها هو طفلك سيدي..
مازال يحيا..
مازال يقوى..
ما زال يهوى..
للحزن، آه..
للقاع؟!..
نعم..
لكن، أبدا..
لايشعر بالألم..
مازال قهري كما تعود..
يأتي بصمت..
يطعن بصمت..
ثم صمت..
ثم….صمت..
ثم يقتل، عامدا..
ويأبى الرحيل إلى غدٍ..
يا للغرابة والعجب..
أن يغدو الحزن بلا سبب..
أوفى رفيق..
للأبد..
أوفى منك..
…وقد……رحلت..
انتهى..