كتب عادل ابراهيم
في إطار مواصلة وزارة الشباب والرياضة لعقد سلسلة من اللقاءات التوعوية التثقيفية نحو تنمية وعي النشء والشباب في المجالات المختلفة وبما يتناسب مع مستجدات المرحلة وفتح آفاق جديدة للحوار الهادف التثقيفي والبناء بين الشباب والمختصين في مجال مكافحة الجرائم الحديثة ولعل أخطرها ” الابتزاز الإلكتروني” عن طريق عقد العديد من الحوارات التوعوية بمختلف محافظات الجمهورية .
وتحت شعار ” احمي نفسك ” ، واصلت وزارة الشباب والرياضة ، من خلال الإدارة المركزية للتعليم المدني ، تنفيذ سادس لقاءات النُسخة الثانية من برنامج مكافحة « الابتزاز الإلكتروني » داخل مركز التنمية الشبابية بقطاع الخارجة ، بمشاركة 150 شابًا وشابة من أعضاء الكيانات والقيادات الشبابية بمحافظة الوادي الجديد ، تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي ؛ وزير الشباب والرياضة .
وشارك في اللقاء الدكتور محمد عبدالعظيم ، الدكتور أحمد ثابت ، اساتذة متخصصين في مجال مكافحة الجرائم الالكترونية وعلم النفس .
وتحدث الدكتور محمد عبدالعظيم ، في مستهل كلمته ، أن الابتزاز بشكل عام، هو : القيام بالتهديد بكشف معلومات معينة عن شخص، أو فعل شيء لتدمير الشخص المهدد، إن لم يقم الشخص المهدد بالاستجابة إلى بعض الطلبات، هذه المعلومات تكون عادة محرجة أو ذات طبيعة مدمرة اجتماعياً.
اشار : الي أن ظاهرة الابتزاز الالكتروني ظهرت مؤخرًا بعد ظهور مواقع التواصل الإجتماعي وتوسع الشبكة العنكبوتية وازدياد مستخدميها، وهي عملية تهديد وترهيب بنشر صور وفيديوهات، أو تسريب معلومات سرية تعود للضحية مُقابل مبالغ مالية أو بعض الأعمال التي تطلب من الضحية طوعًا، فتفعلها خوفًا من المجتمع.
موضحًا : أن ظاهرة الابتزاز متشعبة بالفعل، وأسبابها ودوافعها تحتاج إلى تحليل دقيق من النواحي الشرعية والثقافية والقانونية وحتى النفسية والبيئية، فبيئة العمل غير بيئة العائلة، وبيئة الدراسة تختلف عن بيئة العبادة وغير ذلك ، ولفت إلى أن قضية الابتزاز الإلكتروني احتلت أهمية بالغة، خلال السنوات الأخيرة، لسهولة الوصول إلى الضحايا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، التي زاد استخدامها على مستوى جميع الفئات العمرية في المجتمع، حتى طالت النشء ، الأمر الذي يجعلها من القضايا المجتمعية، المطلوبة متابعتها بخطط متواصلة من التوعية والمكافحة.
في معرض حديثه ، اكد الدكتور أحمد ثابت ، أن ظاهرة الابتزاز الإلكتروني والتهديد تعد من أبرز الظواهر في السنوات الأخيرة تبعاً لتعدد الأنماط الحياتية التي طرأت في كافة المجتمعات وفرضت أساليب حديثة في ارتكاب الجرائم، إن مواجهة هذه الجريمة تبدأ أولاً من مسؤولية الأسرة في تربية أبنائها وتقوية الوازع الديني والأخلاقي فيهم، كما يجب على الأبوين أو الأخوة كسر الحواجز بينهم وبين أبنائهم أو إخوانهم بزيادة الثقة المتبادلة والإشباع العاطفي والاجتماعي والمادي المشروع وتشجيعهم على المصارحة.
وتسعي وزارة الشباب خلال تلك المرحلة الي ، تكثيف برامج نشر الوعي وآليات التعامل لمواجهة الابتزاز الإلكتروني للقضاء عليه ، والتعامل معه ، ومساندة الأفراد الذين يتعرضوا لذلك وتوعية الآخرين بسبل مواجهة الابتزاز الإلكتروني واتخاذ الإجراءات الاحترازية لمنع الابتزاز الذي يشكل خطر على الأفراد وبالأخص المرأة مع وضع تدابير احترازية ملائمه المواجهة ظاهرة الابتزاز الإلكتروني.
يُذكر أن البرنامج من المقرر تنفيذه داخل 14 محافظة[ أسـوان ، البحر الأحمر، الإسكندرية ،
الجيزة ، الشرقية ، الغربية ،القاهرة ، القليوبية ،
المنيا ، الوادي الجديد ، بني سويف ، جنوب سيناء ، دمياط ، كفر الشيخ ] ومستهدف 3000 شابًا وشابة .