هكذا عرفت شخص المدرب الرياضي “عبد الواحد بلحاج” الذي يعتبر عن حق أحد المؤسسين الرئيسيين لرياضة بناء الجسم وحمل الأثقال داخل مدينة القنيطرة، إذ بدأ مشوار تداريبه الرياضية بادئ الأمر كمتدرب مطلع سنوات الستينات، يومها كنت في عالم الغيب غير موجود في هذا العالم الفسيح الأرجاء “الحياة الدنيا”، ودأبا منه على نفس المنوال التدريبي نما جسديا، وتقوى عضليا إلى حين أن أصبح مدربا مؤهلا عن جدارة واستحقاق، حينها بادرت ذهنه فكرة تأسيس نادي رياضي إلى جانب رفيق دربه في ذات المجال والاختصاص ويتعلق الأمر هنا بالمرحوم “محمد كريكبو” الذي بدوره يشهد له جميع الرياضيين من ساكنة مدينة القنيطرة بالمغرب عن غيرته الرياضية في سبيل تنشئة جيل رياضي يقظ ومتحمس، جيل شجاع غايته الدفاع عن أمن ومصلحة وطنه المغرب الأمين، وخدمة مواطنيه الأوفياء.
وبفضل هذا الثنائي الرياضي انتشرت رياضة بناء الأجسام ورفع الأثقال في مختلف أرجاء المناطق السكنية بالمدينة، وتمكن الشباب والأطفال من ممارستها بصفتهم هواة في ذات المجال، إذ منهم من تفوق وأصبح بطلا رياضيا مشهورا على المستوى الأوروبي والافريقي وكذا العربي ناهيك عن اللقب الوطني الذي بات يتصدر جيل من الشباب اليافعين المتنافسين بكل شرف ويقين لتحقيق النصر الأكيد والفوز المكين، ولولا تضحية أمثال المدرب الرياضي “عبد الواحد بلحاج” أحد القيدومين الذين لا يتنكر لفضلهم إلا جاحد، ولا ينسى عطاءاتهم إلا منافق.
وبالنسبة لي، فلي عظيم الشرف أن أتقدم بخالص الشكر والامتنان إلى القيدوم الرياضي “عبد الواد بلحاج” كونه لعب دورا رئيسيا في تكويني لشخصيتي الرياضية، كما سبق له أن أشرف على تدريبي طيلة سنوات عديدة أيام الزمن الجميل من زمن الماضي البعيد “منتصف سنوات الثمانينات” مما مكنني بكل شرف وتميز بتيل صفة مدرب رياضي محترف، وهي الصفة التي خولت لي تشجيع العديد من أقراني الشباب اليافعين وكذا الأطفال المراهقين الذين وجدوا حقا ضالتهم الكبرى في ممارسة هاته الرياضية المتميزة، التي تحارب الخمول الجسدي والكسل الجسماني، كما تنعش العقل وتقوي الذاكرة وترفع من مناعة جسم الانسان في مواجهة العديد من الأمراض والأوبئة.
واليوم، ها هو القيدوم الرياضي “عبد الواحد بلحاج” قد ناهز عمره سن التسعين “90 سنة” ولايزال يمشي، ويبصر، ويتكلم، ويتواصل مع محيطه المجتمعي مما خول له الاتصاف بلقب اسم “الأب الروحي” لقدماء مدربي وممارسي رياضة بناء الجسم وحمل الأثقال، حيث يكن له جميع ساكنة المدينة ومنذ سابق العد كل الاحترام والتقدير والمحبة والامتنان “أطال الله عمر القيدوم الرياضي” وجعله ذخرا لنا ولكل الأجيال الصاعدة والمتعاقبة” آمين يا رب العالمين.