نبهنى صديق وطنى إلى أنه حتى الأطفال لم يسلموا من عقلية الخيانة والتشجيع على بيع البلد، وتمرير “صفقة القرن” ففي الصف الرابع الابتدائي قصة “حكمة وعظة” فى كتاب اللغة العربية طبعة 2024 ، وفي الصفحة 6، قصة اسمها “الفيل والأرنب والقرد” وهم يعيشون في الغابة، ويأكلون من شجرة فاكهة، تشاجروا وتقاتلوا على من يأكل من الشجرة، فجاء رجل وادعى ملكيته للشجرة وهو رمز (الاستعمار) بعد أن تشاوروا، تركوا الشجرة للرجل، وبدأوا التعاون في زرع شجرة أخرى في أرض أخرى، بعيدا عن المغتصب، فجاء الفيل ببذرة الشجرة، وجاء الأرنب بماء للبذرة حتى تكبر، وتعهد القرد بالسماد للبذرة، وبمرور السنوات صارت البذرة شجرة، وطرحت لهم فاكهة بفضل تعاونهم ** لو طبقت هذه القصة، على الواقع، ستجد أن هذا ما يحدث بالضبط فى إقناع الأجيال الجديدة بترك أرضها وبلدها للمغتصب والهجرة دون حرب أو دماء، وإقناع الطفل بأنه إذا اعتدى أو ادعى أحد ملكيته لأرضك التي فيها بيتك وأسرتك وأشجارك ومحاصيلك الزراعية، اتركها له واذهب إلى أرض جديدة وابن بيتا جديدا وابدأ فى زرع أرض جديدة، أى أن تعيش لاجئا فى البلاد، نجد هذا ضمن حملة تغريب الإنسان المصرى، إن من كتب هذه القصة وقررها عدو أكيد، هذا هو المنطق المراد إفهامه للأولاد، لا ولاء للوطن أو انتماء أو الدفاع عنه، ضمن خطة تدمير البلد والأجيال بالتعليم ..لإخراج جيل مهزوم مقتنع بالهزيمة والاستسلام، وترمز القصة إلى أن المغتصب إنسان كما يردد بنى صهيون، أما الحيوانات هم الشعب العربى.. ألا تكفى واقعة المدرسة الألمانية التى تقدم للأطفال المصريين فى هذه السن أيضا بالمنهج، مفاهيم المثلية الجنسية بالصوت والصورة، والوزارة لم تتخذ إجراء، سوى أن قالت إنها تدين الواقعة، وأنها تحقق حتى الآن ولم تتحرك، لأن الدولارت وصلت للجيوب وتكممت الأفواه، مثلها مثل تدمير التعليم الثانوى على يد المجرم وزير الفنكوش، ونتائج الجامعات تكشف الحقيقة.. آه ياخونة ..