تخيل لو قلتلك ان كل اللي انت درسته في حياتك عن مصر والتاريخ المصري القديم غلط، وان الأهرامات مكانتش مقابر ولا حاجة! وان السر الحقيقي وراء بناء الهرم الأكبر، ممكن يبقى مذهل حرفيًا لدرجة مستحيل على خيالك يستوعبها بسهولة!
وده عشان في أدلة كتير عمالة تزيد مؤخرًا، كلها بتأكد ان الهرم الأكبر مكانش مقبرة ولا بوابة للعالم الآخر زي ما كلنا كنا فاكرين وزي ما بيتدرس في المدارس والجامعات، بل هو في الحقيقة كان وسيلة لتوليد الطاقة الكهربية، ونقلها بشكل لاسلكي عبر الجو! والمذهل بقى ان ده كان الإلهام اللي خلى العالم المثير للجدل نيكولا تسلا يبتكر التكنولوجيا اللي كان عايز بيها ينقل الكهرباء لاسلكيًا للعالم كله!!
ومش بس كده.. ده الأدلة كمان بتقول إن الحضارة المصرية القديمة عمرها أقدم بكتير من 7000 سنة. وانها ممكن تكون بدأت من أكتر من 12 ألف سنة كاملين!!
حضر كوباية شايك الحلوة والنعناع، وتعالى بقى معايا النهارده أحكيلك عن الموضوع المذهل ده، وحضر نفسك لرحلة خطيرة ومذهلة هتغيرك تفكيرك تمامًا في تاريخ العالم وأصول الحضارات المخفية اللي مش بتتدرس في المدارس.. يالا بينا!
ملحوظة مهمة: المقال ده تم الاستعانة فيه بالنظريات اللي طرحها المهندس أحمد عدلي في سلسلة الحضارة المفقودة على يوتيوب، واللي هي في معظمها مبنية على اكتشافات وأبحاث اتعملت على الآثار المصرية القديمة بره. ومعظم الحقائق الواردة عرضها أحمد عدلي في سلسلته على يوتيوب، بس احنا هنا بنناقشها من منظور مختلف شوية ومرتبط بالوقائع اللي حصلت في العصر الحديث.. تابع المقال عشان تفهم أكتر..
بص يا عم.. القصة كلها بدأت مع العالم العبقري (نيكولا تسلا) اللي عاش في نهايات القرن الـ 19.. الراجل ده كان واحد من أكتر العلماء المؤثرين في مستقبل الحضارة البشرية على الإطلاق، لدرجة ان ما يقرب من 80% من الابتكارات اللي قايمة عليها التكنولوجيا الحديثة أصلها بيرجع لاكتشافاته واختراعاته!
الموضوع مذهل مش كده؟! بس المذهل أكتر من كده بقى، هو ان الراجل ده كان عنده مشروع طموح فضل يشتغل عليه طول عمره لحد نهايات حياته.. والمشروع ده كان قادر ينقل مستقبل الحضارة البشرية كلها لمكان تاني مختلف تمامًا.. الراجل ده كان عايز ينقل الكهرباء ويوزعها على الكوكب كله بطريقة لاسلكية، من خلال الهوا حرفيًا!
وعشان يعمل كده، فهو بنى برج كبير في (لونج أيلاند) في نيويورك، اسمه برج واردنكليف Wardenclyffe Tower.. والبرج ده كان هدفه هو توليد الطاقة الكهربية وتحويلها لموجات وذبذبات لاسلكية.. والموجات اللاسلكية دي يقدر أي حد يستقبلها ويستعملها في تشغيل أي جهاز كهربي عنده بمنتهى السهولة!
طبعًا مش محتاج أقولك ان الطريقة بتاعته دي لو كانت نجحت، كان ممكن موازين القوى والاقتصاد في العالم كله تتغير وتنهار تمامًا.. وده عشان كل المستثمرين والشركات ورجال الأعمال الكبار وقتها كانوا بيشتغلوا على الكهربا اللي بيتم توليدها بالفحم والبخار، وبيتم نقلها بالأسلاك، وكانت صناعة مدفوع فيها ملايين الدولارات.. والتكنولوجيا اللي كان بيشتغل عليها تسلا دي كان في إمكانها انها تلغي كل ده، وتخلي الطاقة الكهربية متاحة لجميع الناس في أي حتة وبالهواء من غير أسلاك، وببلاش!
حاجة زي كده كانت ممكن تؤدي لانهيار النظام الاقتصادي العالمي تمامًا، بسبب الانتقال من صناعة مصروف عليها ملايين الدولارات في البنية التحتية، لصناعة تانية هتخلي كل ده أسهل بكتير وشبه ببلاش تقريبًا! وكان ملايين الناس حرفيًا هيخسروا وظائفهم، والعالم كله كان ممكن يخش في أزمة وكساد اقتصادي كبير يغير من شكل المجتمع كله.. وعشان كده كان لازم يتم التخلص من ابتكارات تسلا..
وفعلًا، البرج اللي هو بناه فجأة اتدمر في ظروف غامضة، وبعدها بفترة هو نفسه مات في ظروف أكثر غموضًا.. وبعد ما مات، الحكومة الأمريكية استولت على أبحاثه كلها وفضلت الأبحاث دي سرية لعشرات السنين بعدها.. ومحدش لحد النهارده يعرف الأبحاث دي مصيرها أيه، ولا أيه اللي كان ممكن يوصله تسلا لو كان بس خد فرصته وشوية وقت وتمويل!
بس المذهل بقى هو مش كل ده.. المذهل فعلًا هو ان الإلهام الأساسي اللي خلى تسلا يبدأ يشتغل على فكرته دي، ويوصل لابتكار زي ده، مكانش من بنات أفكاره، ولا حتى كان من حاجة في العصر ده.. بل هو إلهامه الأساسي كان جاي من بناء أسطوري ومذهل، اتبنى من قبلها بآلاف السنين! البناء ده هو هرم الجيزة الأكبر!
نيكولا تسلا في الواقع كان مفتون بأهرامات الجيزة، وكان شايفها مش مجرد أبنية عادية، ومش قبور للملوك زي ما كان الناس فاكرين وقتها.. بل كان شايفها مباني متطورة أقرب لمفاعلات توليد للطاقة الكهربية.. وكان بيقول انها قادرة على توليد الكهرباء من الهواء لاسلكيًا! وده هو اللي أداله فكرة برج (واردينكليف) أصلًا!
المتعارف عليه في أوساط علم المصريات وخبراء الآثار، هو إن الأهرامات اتبنت سنة 2500 قبل الميلاد، وانها كانت مقابر لملوك مصر القديمة، لكن الحقيقة هي ان في دلائل حديثة كتير تم اكتشافها من خبراء في، بتثبت انها في الواقع اتبنت من قبل كدة بكتير، وانها كانت مبنية بطريقة بتخليها تقدر تولد الطاقة بطرق غريبة فعلًا!
عشان تفهم الموضوع كويس، خليني الأول أكلمك عن الأهرامات دي شوية.. الاهرامات دي يا صديقي بتتكون من أكتر من 2.3 مليون مكعب حجري ضخم، وزنهم مع بعض يتجاوز الـ 6 مليون طن كاملين! وعدد كبير جدًا من الأحجار دي وزنها بيوصل لأكتر من 80 طن للحجر الواحد! ومش بس كده.. دول كان بيتم قطعهم من جبال بعيدة على بعد أكتر من 500 ميل في جنوب مصر، وبعدين نقلهم كل المسافة دي لحد موقع البناء! وكل ده في عصور ما قبل الميلاد، وقبل التكنولوجيا الحديثة!
والأغرب بقى من كده، هو ان الهرم نفسه من جوه، جدرانه مصنوعة من نوع من الجرانيت موجود فيه مادة الكوارتز.. والمادة دي بتقدر تولد كهربا لما تتعرض لضغط كبير.. زي الضغط الناشي من 2.3 مليون مكعب حجري وزن الواحد 80 طن مثلًا!
لو مش فاهم مغزى الكلام ده، فخليني أقولك انه بالشكل ده، ممكن جدًا تكون الأهرامات دي كان بيتم استعمالها في توليد الطاقة الكهربية من خلال الضغط الشديد الواقع على الكوارتز ده، وباستعمال تقنيات كتير غامضة ومجهولة لسه!
والفكرة بقى هي ان ترتيب الأهرامات التلاتة باحجامها ومواقعها، مترتبة في بناءها بشكل دقيق جدًا ومبنية بطريقة شديدة الدقة، ووقت بناءها زمان كانت متغطية بطبقة من الحجر الجيري الأبيض، اللي شكله كان لامع جداً تحت أشعة الشمس كإنه بينور.. وكمان الأحجار المبني منها الأهرام كلها متقطعه بحرفية شديدة، ومرصوصة كلها بزوايا ثابتة ودقيقة جداً مستحيل كانت تتعمل بالشكل ده بطرق البناء القديمة، وحتى التكنولوجيا الحديثة نفسها صعب عليها تظبطها بالشكل ده!
ف ازاي بقى كان ممكن على حضارة قديمة وبدائية، انها تبني صرح عظيم زي ده، لسه لحد دلوقتي محدش عارف يوصل لأسراره ولا يفكر حتى انه يعمل زيه؟! إجابة السؤال ده بقى مذهلة.. عشان في باحثين جدد نشروا أبحاث واثباتات مؤخرًا بتقول حاجات أغرب من الخيال..
بيقولوا ان الحضارة المصرية القديمة مبدأتش سنة 3200 قبل الميلاد ولا حاجة! وان عمرها الحقيقي أقدم من كده بكتير! ولو هتسألني يعني عمرها راجع لإمتى بالظبط، خليني أقولك ان حسب الاكتشافات والحسابات الفلكية الحديثة، فأهرامات الجيزة التلاتة مواقعها متوافقة تمامًا بشكل شديد الدقة مع نجوم حزام Orion النجمي، بس مش متوافقة معاها دلوقتي.. لأ..
دي متوافقة مع مواقعها زي ما كانت من 10500 سنة قبل الميلاد! وده تم الوصول ليه باستعمال تكنولوجيا حديثة بتقدر تحدد حركة النجوم من الاف السنين! يعني معنى كده ان عمر الهرم الحقيقي ممكن يبقى راجع لسنة 10500 قبل الميلاد! وكل السنين دي مفقودة وواقعة من التاريخ المصري القديم، ولسه لحد دلوقتي مجهولة للعالم تمامًا، ومنعرفش أيه قدر التطور اللي كان الناس دول واصلين له!
ولو أنت لسه مش متخيل ولا مصدق، فخليني أحكيلك عن حاجة تانية متعلقة بأبو الهول الموجود قدام الهرم بالظبط!
حسب الاكتشافات الحديثة اللي عملها خبراء في علوم الجيولوجيا؛ فعلامات التآكل اللي في جسم أبو الهول والحوض المحيط بيه، الشي الوحيد اللي ممكن يسببها بالمنظر ده، هو كمية ضخمة جدًا من المياه اللي فضلت تحتك بجسم التمثال لسنين طويلة جدًا عشان تسبب الآثار دي.. والمفاجأة بقى ان الفترة الوحيدة اللي حصل فيها ظروف بيئية تقدر تسبب الآثار دي على جسم أبو الهول، كانت فترة العصر المطير اللي مرت على الأرض زمان جدًا، وفضلت المطرة فيها مستمرة على سطح الكوكب بدون انقطاع لمدة 20 ألف سنة تقريبًا، لحد ما انتهت من 7000 سنة!
يعني أبو الهول كان موجود من أكتر من 7000 سنة كاملين!
ومش بس كده.. ده حسب كلام علماء الآثار بردو، وحسب الاكتشافات المتعارف عليها في علم المصريات، فالمفروض ان كل تماثيل ابو الهول المكتشفة في كل حتة من مصر، بتكون عبارة عن تمثالين مرصوصين قدام بعض.. وده موجود في كل الاماكن الاثرية اللي فيها تماثيل لأبو الهول، إلا في مكان واحد بس.. تمثال ابو الهول الأساسي الضخم!
طبعًا هتسألني وده أيه علاقته بالموضوع، هقولك ان في خبراء وباحثين بيقولوا ان أبو الهول التاني اللي المفروض كان التمثال يبقى باصص عليه، مش موجود في الأرض.. بل هو في السما! وده عشان لو رجعنا للنظرية اللي بتقولك ان الأهرامات اتبنت من 10500 سنة قبل الميلاد، وشفنا شكل السما ساعتها كان عامل ازاي، هتقابلك المفاجأة المذهلة!
السما ساعتها قدام أبو الهول بالظبط، كانت فيها مواقع نجوم كوكبة الأسد أو الـ Leo Constellation! ودي بالظبط زي ما هو باين من اسمها، شكلها على شكل أسد! نفس شكل تمثال أبو الهول!
يعني النجوم دي كانت رمز لأبو الهول الثاني اللي المفروض كان يبقى مواجه لتمثال أبو الهول الأصلي اللي نعرفه دلوقتي، بس رمز سماوي مناسب لعقائد البشر القدماء! وبكده يبقى تاريخ أبو الهول الحقيقي، هو والأهرامات، بيرجع لأكتر من 12500 سنة!
والكلام مبينتهيش هنا.. الحقيقة ان حضارة مصر القديمة هي تعتبر واحدة من أكبر وأغرب الألغاز الموجودة على سطح الكرة الأرضية دلوقتي، ومعظم تاريخها لسه مجهول لينا لحد وقتنا هذا.. ولسه في ألغاز غامضة ومذهلة تانية كتير متعلقة بيها هنتكلم عنها في الجزء الثاني من المقال ده قريب بإذن الله!!
فأنت بقى رأيك أيه؟! تفتكر فعلًا ممكن تبقى النظريات والأبحاث الحديثة دي صح، ويكون تاريخ الأهرامات وأبو الهول الحقيقي راجع لأكتر من 12500 سنة، وتكون في حقيقتها مش مقابر، بل هي وسائل لتوليد الطاقة الكهربية لاسلكيًا؟!
هل ممكن فعلًا يكون في حضارة مفقودة كانت عايشة على أرض مصر زمان، كانوا بيستخدموا الكهربا وعندهم تكنولوجيا حديثة؟! ولا كل ده مش أكتر من مجرد خيال ونظريات شاطحة ومالهاش أصل ولا أساس؟!