**بالرغم من أنف الحكم والفار والظروف المعاكسة والغريبة التي وقعت في ملعب المحلة وعلى سبيل المثال ذلك الوقت بدل الضائع الذي قارن من نصف شوط على الرغم من أن الحكم أشار ب٩ دقائق فقط ! ٤ منها استهلكها الفار إلا إنه بدا تأثر الحكم الملاكي محمود ناصف المتخصص في لقاءات البلدية هذا العام ،مما دعا للظن أنه يريد إكمال الخطة ومنح البلدية المكافح و الخطير نقطة التعادل بدون حق كما يؤكد المنصفون ..
**ولكن أخيرا تدخلت إرادة السماء ليحصل الأهلي على العلامة الكاملة في الأربع مباريات التي لعبها منذ الوصول لنهائي دوري أبطال افريقيا وذلك بهدف المنقذ – الجد موديست- الذي سيجعل الأهلي يحقق رغبة الجماهير تميمة يتبارك بها اللاعبون والجماهير !!
**جاء الشوط الأول سجالا ساخنا بين الفريقين ويشكر لمدرب البلدية الشاب أحمد عبد الرؤوف أختياره للمباراة مفتوحة -كعادته- رغم غياب هداف الدوري نجم البلدية وتبادل اللاعبون الهجمات هنا وهناك وسط حظ سىء من الأهلي أضاع فيه تاو وكهربا العديد من الفرص والانفرادات!
**ينتهي الشوط الأول بتعادل سلبي وتخشى جماهير الاهلي الغفيرة من مقالب عبد الرؤوف الذي يفاجئنا بهجمة عنترية قادها ناشىء الزمالك السابق ماجد هاني تنتهي بهدف جميل لا يسأل عنه شوبير ..
**بعدها تأزمت الأمور خاصة مع أخطاء التحكيم الواضحة بالنسبة لضربة جزاء مستحقة- قال عنها المعلق التليفزيوني طارق الادور أنه شاهد مثيلتها في مباراة بيراميدز وفيوتشر واحتسبت لمصلحة بيراميدز -بالإضافة إلى هدفين ملغيين بداعي التسلل يؤيدهما تشاور ممجوج مع الفار سيتحدث عنه المحللون في الاستديوهات بكل تأكيد ..ربما على سبيل التخصيص هدف كهربا الذي دخل بالكرة المرمى لكن الفار العنيد أبى احتسابها إلا اوفسايد بعد تردد شديد..
**جاء الفرج مع استعادة الأهلي للسيطرة الميدانية والتغييرات الجريئة التي لجأ إليها كولر سواء بتغيير محمد هاني غير الموفق واستبداله بمجدي أفشة الذي حاول قدر الاستطاعة وبعد غياب طويل ونزول المتقذ عمر كمال عبد الواحد الذي لعب بجوار معلول وسجل هدفا جديدا في مسيرته مع الاهلي رائعا وجميلا..
**وبعد ذلك جاء هدف موديست- الموفق أخيرا -الذي شعرت الجماهير ان روح الفانلة الحمراء قد عادت وأزالت تأثير الفانلات السوداء التي ارتداها لاعبو الاهلي فبات واضحا أن هناك من يريد للبلدية التعادل على الأقل ومع الإرهاق الشديد للاعبي الأهلي ،عادت السيطرة في هذه الدقائق غير المستحقة للاعبي البلدية وكادوا التسجيل مرة اخرى ولكن تعملق مصطفى شوبير وأصبح جديرا بلقب رجل المباراة مع عمر كمال عبد الواحد الذي حصل عليها بجدارة للمباراة الثانية على التوالي ..
لكن مصطفى شوبير بأدائه الراسخ ..صالح الجماهير الغفيرة ..مخليا مسئوليته عن الهدف الذي مني به مرماه.
**أعتقد أن بلدية المحلة بإمكانيات لاعبيها الفنية والمهارية وحماس مدربها المؤمن باللعب المفتوح بما يحققه من إمتاع يتماشى مع روح اللعبة ونكهتها المعروفة ما كانوا بحاجة إلى هذه المجاملات الفجة ونتائجها السلبية التي لم تكن كثيرة -الحمد لله- عقب نهاية المباراة..
**مما لا شك أن بلدية المحلة -رغم تأخر ترتيبها في جدول الدوري- لكن عشاق الكرة- بما فيهم الأهلاوية -يؤمنون بعلاقة نسب تربط الكرة الحلوة بالفرق المحلاوية وما انتجته من لاعبين كبار خصوصا بعد عودة غزل المحلة من دوري المظاليم وكانت أول التهاني له قادمة من مجلس الأهلي بقيادة الخطيب..
**فإذا كانت بلديتنا نسيبتنا…فالأهلي حبيبنا أي حبيب الملايين وفي النهاية نتوجه بالدعاء جميعا لزعيم افريقيا في مهمته التي يخوضها السبت القادم أمام الترجي القدير في ذهاب نهائي الأميرة الافريقية وأنا شخصيا أثق أن جراب الساحر كولر به الكثير والكثير لتعود كتيبة الأهلي من رادس بالفوز المطمئن إن شاء الله..
صالح إبراهيم