الاخبارية وكالات
قال عاملون فلسطينيون بقطاع النقل يوم الثلاثاء إنهم يخشون على أمن قوافل المساعدات المتجهة إلى غزة، وذلك بعد يوم من تخريب محتجين إسرائيليين لشاحنات متجهة إلى القطاع الذي يواجه أزمة جوع حادة.
وأظهرت لقطات متداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي شاحنة واحدة على الأقل وقد اشتعلت بها النيران في حين أظهرت لقطات أخرى شاحنات محطمة ومجردة من حمولتها التي تناثرت على الطريق بالقرب من حاجز ترقوميا القريب من الخليل في الضفة الغربية المحتلة.
وقال وسيم داوود الجعبري رئيس نقابة أصحاب شركات ومحلات تجارة المواد الغذائية “تعرضت الشاحنات الفلسطينية المتوجهة لقطاع غزة، اللي هي معدل 70 شاحنة كان تم التنسيق مسبق لها لدخولها قطاع غزة… بعد ما فرغت حمولتها في معبر ترقوميا… قام قطاع المستوطنين بالهجوم على هذه الشاحنات”.
وأضاف “قاموا بإتلاف البضائع وحرق الشاحنات وتخريب.. وعملية تخريب ممنهجة. وللأسف وقف جنود الاحتلال متفرجين على المستوطنين وهم يقومون بهذا الاعتداء”.
وأعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم (أوردر 9) مسؤوليتها عن واقعة يوم الاثنين. وقالت الجماعة إنها تحركت لمنع وصول الإمدادات إلى حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، متهمة الحكومة الإسرائيلية بتقديم “هدايا” للجماعة الإسلامية.
ولم يتسن الحصول على تعليق من الجيش الإسرائيلي. وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها تحقق في الواقعة وإنها ألقت القبض على عدد من الأشخاص.
وأثار هذا الاحتجاج العنيف تنديدا من واشنطن التي تحث إسرائيل على السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة للتخفيف من وطأة الأزمة الإنسانية المتزايدة في القطاع بعد سبعة أشهر من اشتعال فتيل الحرب.
واستنكر وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون أيضا هذه الواقعة واصفا إياها بأنها “مروعة”، وطالب إسرائيل بمحاسبة منفذي الهجوم على الشاحنات.
ودأب الفلسطينيون وجماعات حقوق الإنسان على اتهام الجيش والشرطة الإسرائيليين بالتقاعس وغض الطرف عن هجمات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وقال عادل عمرو مسؤول قطاع النقل التجاري في الضفة الغربية “حوالي 15 شاحنة ادمرت تدمير تام بضائعها، الي انكسر قزازه انكسر قزازه، الشوفير الي انضرب، البضائع الي انكبت.. انكبت، وهي خسارة في مدينة الخليل حوالي مليوني دولار”.
وأضاف “السائق رفض يحمل لغزة… من الخوف طبعا… بسبب عربدة المستوطنين… احنا الوضع مأساوي عنا بسبب المستوطنين”.
وقال إن الشاحنات معرضة للخطر حتى في وجود الجنود الإسرائيليين “لأنه الجيش بقولك بقدرش أسوي مع المستوطنين اشي”.