قوامة الرجل علي. المرأه
وشروطها ……
(الرجال قوامون علي النساء بما فضل الله بعضهم علي بعض وبما أنفقوا من أموالهم…)
هذه الآيه الكريمه ثحدثت عن الرجال والنساء عامه ولم تقتصر علي الأزواج والزوجات وإلا نزلت الآيه بنص الأزواج قوامون علي الزوجات..ولكن المقصود هنا قوامه الأب علي بناته وقوامه الأخ علي أخواته وقوامه الإبن علي أمه وكل رجل قيم علي كل إمرأه تقع تحت رعايته..وعندما أعطي الله القوامه للرجل علي المرأه أعطاها بشرطين :
الأول : وهبي أي هبه من الله وأمر وهو تفضيل الله للرجال علي النساء وهو هنا ليس تفضيل تمييز ولكنه تفضيل تكليف .رب العزه جعل التكوين البدني للرجل يقوي علي تحمل المشقه والسعي والجلد ليكون في خدمه المرأه وقضاء مصالحها وتلبيه مطالبها فالقوامه تحتاج إلي تعب وجهد وسعي وهذا ما أعد الله الرجال له وأهلهم للقيام به وهذا المقصود من قوله بما فضل الله بعضهم علي بعض فالقوامه هنا ليست سيطره ولكن تعني القيام بقضاء حوائج المرأه. ومن أوجه تفضيل الله للرجل علي المرأه أن جعل الله النبوه في الرجال وللذكر مثل حظ الأنثيين في الميراث وجعل الطلاق بيد الرجال وجعل انتساب الأبناء إلي الرجال وكل ذلك ليس تفضيل تمييز ولكنه تفضيل تكليف ونحن ليس بصدده
الثاني : وبما أنفقوا من أموالهم فالرجل مطالب بالصداق والنفقه علي زوجته وإن كانت غنيه لا تحتاج لماله وكل إمرأه تحت كنفه ولكني هنا سأتحدث عن الزوجه فالرجل مطالب بتوفير المأكل والملبس والسكن والعلاج والحمايه والرعايه والعطف والحنان وذلك علي قدر إستطاعته…
وأخيرا ليس تفضيل الرجل علي المرأه تفضيل مطلق او تفضيل جنس علي جنس فكم من إمرأه تفضل زوجها في العلم والدين والعمل والرأي أنظر إلي بلاغه التعبير القرآني بقوله بعضهم علي بعض ولم يقل بتفضيله عليهم ولكن قال بعضهم علي بعض لينفي الإطلاق ويبيح الإستثناء في التفضيل..
وإذا لم يحقق الرجل هذين الشرطين فإن ذلك يسلبه حق القوامه ويعطي الزوجه الحق في فسخ عقد النكاح بالوسائل المشروعه وهذا رأي المالكيه والشافعيه..
إن أغلب حالات الطلاق إنما تحدث لعدم فهم الرجال لمقصود القوامه وعدم إدراك النساء لحقوق قوامه الرجال عليهن فالله عز وجل قد جعل اسس تبني عليها البيوت من إتبعها كان أساس بيته قوي متين يقوي علي مجالها مشاكل العصر وتقلبات الزمن أما غير ذلك تصبح بيوتنا كبيوت العنكبوت وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت…نفعنا الله بما علمنا وعلمنا مالم نعلم..