وحيد والديه ،عاش مرهفا ،طلباته مجابة ، أنهى دراسته الجامعية بأحد الجامعات الخاصة التي تكتظ بمعارف والديه ، سافر للعمل بأوروبا،حصل على جنسية أحد دولها ، انغمس بكل ما أوتي من قوة في ملذاته وشهواته ، عاش متحررا إلى أبعد الحدود مديرا ظهره لعقيدته التقاليد ،العادات الشرقية ،تزوج أوروبية ،متفاخرا بفحولته ، وسامته ،جسمه الرياضي،رزق بطفل ، بعد عودته المفاجئة إلى منزله من أحد سفرياته،فوجيء بزوجته في أحضان أحد الجيران من الشباب الأوروبيين المدمنين المشهور بميوله الجنسية الشاذة، يمارس الجنس بلا تمييز ، صدم ولكنه كبح جماح نفسه لأن القوانين لن تنصفه ،عاد لمصر،بعد أن طلقها،تاركا ولده إذ أصبح يشك في نسبته إليه ،افتتح مشروعه الخاص ، أقام في شقة فخمة بأحد الكومباوندات الراقية ،عدل في تصميم شقته ، أنشأ غرفة عازلة للصوت ،أقبل بشراهة على الأفلام الإباحية غرق فيها ،حتى أدمنها ، تتأجج في قلبه الحسرة عاقدا العزم على الانتقام والثأر من النساء المتزوجات ، ليذيق أزواجهن مرارة الحسرة والصدمة مثله تماما،استطاع ببساطة التقاط ضحاياه من النوادي ،ومن الكافيهات، ساعده كونه صاحب محتوى على النت ،عن التخسيس، والدعم النفسي،لم يكتف بممارسة الجنس فقط بل تملكته روحا شيطانية سادية يعذبهن بعد ربطهن ، يقتلهن خنقا ، يمارس الفاحشة مع جثثهن، يسمع الجيران صراخا لا يلقون له بألا ،يظنون أنه أصوات لأفلام رعب ، فلا أحد يتدخل في ما لا يعنيه ، ثم يحمل جثثهن ليليقها على الطرق السريعة النائية ، تعددت البلاغات عن اختفاء النسوة ،لم يكن هناك رابط بينها ،حتى تمكنت الأجهزة الأمنية بأحدث التقنيات من متابعة هواتفهن المحمولة ،وقد كانت أخر مكالماتهن معه،ألقي القبض عليه،اعترف بكل زهو ،لكأنما أخذ ثأره من بنات حواء ، لم يبال بصدور الحكم بإعدامه شنقا ،إلا وهو على منصة الإعدام ،انتابته نوبة عارمة من الصياح والبكاء ،ولكن في الوقت الضائع.