عشرات الآلاف من المصريين “حجاج تأشيرة الزيارة” المعتادة سنويا، يتلقون أسوأ أنواع المعاملة الآن من الأمن السعودى بعد قرار الدولة المفاجئ بمنعهم، دون سابق إنذار، وكان يجب إعطاء مهلة للتنفيذ، بل يتعرض هؤلاء القادمون لأداء مناسك ركن الإسلام، لكل أنواع العدوان وتكسير الأماكن التى يقيمون ويأخذونهم إلى الشرطة،بلا رحمة أو دين ، ولأن أوراقهم سليمة يلقونهم فى أماكن مهجورة وسط الصحراء، كما لو أنهم سكان غزة مع عدو مجرم، وكان هذا الحج يحدث سنويا، أما أن تمنعهم السلطات من أداء الحج فهذا مخالف للدين، والأرض المقدسة ليست ملكا خاصا بل هى أرض كل المسلمين، مما يعد منعا لركن إسلامى مالم يفعله أعداء الإسلام، والمنطقة تسع ضعف المسموح لهم بأداء الفريضة، مما يثير الدهشة أن هذا التصرف غير مسبوق ولايصدقه مسلم عن بلد به الحج. والفريضة ليست للسياحة، ومشكلة هؤلاء المصريين أن معظمهم كبار سن ومعاشات ومرضى، وليس لديهم مال للإنفاق بأسعار الحج الخيالية، فإن حج القرعة بمصر تخطى 200 ألف جنيه والسياحي نصف مليون، أما حجاج التأشيرة فهم فى نهاية العمر، وبتكلفة أكثر من مائة ألف جنيه بعد بيع مايملك ، ومع ذلك فالشرطة السعوديه تعرضهم للبهدلة والرعب وسوء المعاملة وتطاردهم باستمرار. تقول سيدة مسنة : (ينزلونا من السكن كالمجرمين ويركبونا الباص إلى قسم الشرطة ويتأكدوا إن التأشيرة سليمة وسارية، ويأخذونا بالباص ويتركونا في مكان بين مكة وجدة في الصحراء، وننزل في عز الشمس أو في الليل مكان موحش، وفجأة يتحول المكان إلى موقف تاكسي، ويبدأ السائق يساوم على الأجرة إلي أن وصلت أمس 1500 ريال بينما الأجر الحقيقي 30 ريال فقط، ومعظم الناس تضطر تدفع لترجع مكة مرة ثانية وخصوصًا إننا بننزل من غير الشنط وأحيانًا من غير فلوس ولا جواز ، وفيه ناس ضاعت منها الجوازات، ولا يهمهم مريض ولا كبير في السن لدرجة أن سيدة قالت للعسكري أنا مريضة قلب رد عليها وقالها لو توفيتى تدفعى الأجر أجرين، والعسكري قالنا سيبوا أغراضكم وهترجعوا تاني، وبعد مانرجع وندفع كل المبالغ دي يحصل نفس الشيء عدة مرات، والله إحنا محاصرين، مش عارفين نشتري أكل لأن لو حد نزل بيقبضوا عليه ، الشرطة تتعامل معنا كما تتعامل مع المجرمين، لماذا سمحوا بدخولنا المملكة وإعطائنا تأشيرة الدخول، وهم يعلمون أن هذا يحدث سنويا ، ونتعرض لأسوأ معاملة داخل الحرم من الأمن ونسمع أسوأ العبارات والحركات، لدرجة أن عسكري أشار لإحدى الحجاج بإصبعيه علامة القرون إهانة للحكومة المصرية، الغريب في الأمر أنه في رمضان وخصوصًا العشر الأواخر يصل عدد المعتمرين أضعاف هذا العدد ودولا توجد مشكلة.نحن فى عذاب..نناشد الملك سلمان لإنقاذنا…