أما بعد..
وقد بتنا على أعتاب الفراق!!
تجرفنا الطرقات إلى هاوية الحنين..
من بعد مواسم الغياب، التي ربما قد تطول وتطول..
وربما لاتنتهي بعد الآن..
فليس مهما كل ما سيقال إذن..
سوى أني أريد أن أخبرك، أنك ستعود إليَّ يوما ما..
ذات قصاص..
تبكي بحرقة..
فقد أوجعك غيري..
وتغير عليك غيري..
وأهملك غيري..
وتجاهلك غيري..
وخذلك غيري..
وأهانك غيري..
وولاك غيري ظهره..
وستخبرني حينها، أن الأرض غربتك..
وأن الأيام زلزلتك..
و..
وأن..
وأن الفراق أكل من نبضك..
واستباح ذلك البراح الذي جعلته لغيري..
وأن العواصف دمَّرَتْ شطآنك..
ومزَّقَتْ شريانك..
أما أنا..
فسأخبرك حينها،،،
بأنك أنت ذات الشخص الذي تسلق جدران الخيانة راغبا..
وأطفأ القنديل الذي أُسْرجَ لأجله في عتم الدجى..
أتذكر؟!..
يوم أن نحرت قلبي بدم بارد، وعين لاتطرف..
ورجمتني بحجر الهجران، وأنت تعلم أنه يهشم روحي المصنوعة من زجاج الخيبة..
فكنتَ أسوأ ممن جئت تشكوني فعالهم..
سأخبرك ياعزيزي،،،
أنك قد صرت غريبا جداااا عني..
فمتى كان الغرباء،،،
يهتمون لبعضهم؟!..
انتهى..