وبعد..
فما زال مقعدك الفارغ بجانبي، يسألني عنك..
أين ذهبتْ أيامنا الخوالي؟!..
أين ذهبتْ أحلامنا..
أين ذهبتِ؟!..
لماذا غدرت بي..
يا سيدة الموت..
تراك هربتِ؟!..
انتظري..
فما زال الليل يغزل من متاعبي شالا..
ويرسم وجهك الملعون فوق دفاتري، شيطانا..
ويجعل من ضفائرك المنسابة على كتفيك..مثل أحزاني..
مشنقة..
تالله، كم صلبتني ظلما وعدوانا..
وما زال الليل هنا يكتب في جبروت عينيك أهوالا..
يكتب..عن تاريخها الأسود..
عن كيف (أقنعتْ بالضنى قلبي)..
تاجرتْ بأوجاعي، خيبتي، تعبي..
يكتب..
كيف جعلت من الخذلان مكحلة..
وخدعت بسواده الإثمد..
يكتب..
عن حزنك المزعوم..
عن وجعك المزعوم..
عن قلبك المهزوم..
عن خيباتك الحبلى..
عن مشاعر قتلى..
عن دمعاتك الثكلى..
وعن ضحكاتك الأولى..
…..عن معجزاتها الكبرى..
صبرا..
أليست الضحكات أردتني؟!..
فطوبى لها عرضا..
…وطوبى لها طولا..
ياااا سيدتي..
…….أراك كذبتِ..
انتظري..هنا انتظري..
ما زال الليل….قتَّالا..
وقــــــــوَّالا..
انتهى..