الطائر الفينيقي
في بستان الفن والجمال
تارة يبقى هناك
و تارة يحلق بمفرده أمام أمواج
البحر بين الجبال
و المحيطات
يختار الوحدة
و الهروب من عالم الطيور
المزعج لأنهم
لَا يَكُفُّونَ عَنْ مُحَاوَلَتِهِمْ
عل بَتْرَ أجْنِحَتِه،
وَ هو عَنِيدَ لَا يكُفُّ عَنِ التَّحْلِيقِ
و لا على الهروب منهم
و من أفعالهم الشيطانية…
الطائر الفينيقي يحبذ المكوث
بمفرده
و يهوى الوحدة
فسافر بعيدا إلى عالم البحار
و ترك لهم رسالة على باب
حديقة عالم الطيور
ليقرأها كل من يحاول
النجاة بنفسه مكتوب
عليها
أنا نقذتُ نفسي بنفسي
و خرجت من هذه المعركة
سليما معافى
و كافحتُ من بداية المشوار
إلى حدِّ نهايته…
فرجاءً كُن لطيفًا مع البقية
فـ أنتَ لا تُدرك حجمَ المعارِك
التي خضتّها مع نفسِي
لأبدُو لك بـ كلّ هذا السّلام
الداخلي
و كل هذه الحرية المطلقة
فإني دفعتُ الكثير مقابل هذا…
تونس