الملاحظ أن مجلس الوزراء الجديد لم يعرض أعضاؤه على مجلس النواب، وبالتالى لم يحصل على الشرعية مما يكشف حالة التخبط التى تنتهجها الوزارة، فالوزراء مختارون بعشوائية مؤكد، تطاردهم ملاحظات ومخالفات موثقة على أكثرهم، مما يجعله أسوأ وأضعف مجلس وزراء ابتلانا الله بهم، وفوق ذلك فإن برنامج الحكومة سبق إعداده من الوزراء السابقين، واقتصر على : “نسعى ونطمح” دون وسيلة خطة للتنفيذ، مع نواب هم “نوام’ بمعنى الكلمة، ثم تسلم الوزراء الجدد البرنامج سابق الإعداد، ولم يشاركوا فيه ولا يعرفون أصلا طبيعة وزاراتهم الجديدة، فلماذا كان التغيير؟! ويتولى الوزير الجديد عرض فكر سابقه دون فهم أو إعداد أو خلفية، مما يكشف حالة تخبط لم تحدث فى أكثر الدول تخلفا، فيقدم الوزير وعدا بتغيير ودفع إنجازات خارقة للوزارة فى شهور قليلة، مثلا وزير التعليم وعد بحل كل مشكلات التعليم قبل بداية العام الدراسى الجديد فى تفكير أقرب للجنون قبل الدراسة لمشكلات تزيد على 50 عاما ، فى الوقت الذى تأكد فيه للجميع أنه ليس لديه أى فكرة عن أى شئ، ليحل مشكلات ارتفاع كثافة الفصول، وعجز المدرسين ومشكلة الثانوية العامة، فلا يقول ذلك شخص فاهم، بينما صرح رئيس الوزراء أن المواطن سيجد طفرة إنجازات الوزارة الجديدة فى أول شهر، وغير ذلك من بيع الكلام، الذى قرفنا به لسنين مضت، برغم محدودية الإمكانات، ولم يذكر وسائل تنفيذ تلك المعجزة مع تفاقم المشكلات على البلد. فأين كان د.مدبولى من 7 سنوات أضاعها فى تبديد أموال وجهد الشعب وإفقاره وتحويله للتسول، لذلك لا آمل خيرا فى هذه الوزارة وأجد أنها ستأخذنا إلى مزيد من الكوارث لسوء الاختيارات وغياب الخطة ..لم نعد نصدق د.مدبولى، لأن برنامج الحكومة كله أمنيات خيالية غير قابلة للتطبيق، لنحذر بأننا نتجه للخلف والتخلف..فالحكومة الحالية غير شرعية شكلا وموضوعا …