وكيل الأزهر: مبادرة الإمام الأكبر تهدف لتعزيز القيم الإسلامية السمحة التي تدعو إلى التعاون والتكافل
هذه المبادرة تأتي ضمن سلسلة من الفعاليات التي يقوم بها الجامع الأزهر لدعم الطلاب الوافدين وتعزيز العلاقات الاجتماعية بينهم
يوم عاشوراء يحظى بأهمية كبيرة في الإسلام وصيامه سنة مؤكد تكفر سنة ماضية
كنب د. عبد العزيز السيد
في إطار حرص الجامع الأزهر على تقديم الدعم والرعاية للطلاب الوافدين من مختلف البلدان، وإحياءً لسنة النبي ﷺ بصيام يوم عاشوراء، ينظم الجامع الأزهر الشريف إفطارا جماعيا للطلاب الوافدين، بدءً من الغد ولمدة ثلاثة أيام، بواقع 12 ألف وجبة، على أن يتم توزيع 3000 وجبة يوم الإثنين، و6000 وجبة يوم الثلاثاء، و 3000 وجبة يوم الأربعاء، وتأتي هذه المبادرة وفق توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وباعتماد الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، لتعزيز القيم الإسلامية السمحة التي تدعو إلى التعاون والتكافل.
وقامت الإدارة العامة للجامع الأزهر الشريف، بإنهاء كافة التحضيرات اللازمة لاستقبال الصائمين، حيث تم تعزيز درجات الاستعداد القصوى ، وإتمام الجاهزية من خلال نظام عمل متكامل يعمل على مدار الساعة، وشملت التحضيرات تكثيف عمليات التطهير والتعقيم، وتنظيم عملية الدخول والخروج، وتوزيع وجبات الإفطار، بالإضافة إلى الخدمات الأخرى التي يقدمها الجامع الأزهر.
وأكد الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، إلى أن هذه البادرة الكريمة تأتي ضمن سلسلة من الفعاليات التي يقوم بها الجامع الأزهر لدعم الطلاب الوافدين وتعزيز العلاقات الاجتماعية بينهم، مشيرًا إلى أن يوم عاشوراء يحظى بأهمية كبيرة في الإسلام، فصيامه يعد من السنن المؤكدة التي كان يحرص عليها النبي ﷺ وأصحابه رضوان الله عليهم، مستشهداً بقول النبي ﷺ ” وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ”، وقوله” لئن عِشْتُ إلى قابلٍ لأصومَنَّ التاسع”.
وأشار الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، إلى أنه تم الإنتهاء من إعداد الأماكن المخصصة لتناول طعام الإفطار داخل الجامع الأزهر مع تخصيص أماكن للرجال وأخرى للسيدات.
وفي نفس السياق، لفت الدكتور هاني عودة مدير عام الجامع الأزهر، إلى أن هذه الفعالية تجسد اهتمام الأزهر بتقديم الدعم والرعاية للطلاب الوافدين وتوفير كل ما يحتاجونه للشعور بأنهم في وطنهم.