عاندت مديرة المسرح المدللة من الوزير،والمدعومة بشدة فنيا ،سياسيا،مجتمعيا رئيسها المباشر،وقدمت استقالتها بينما كان المسرح يستعد لإخراج مسرحية كبيرة لمخرج من الأساتذة الكبار، والذي عاد لتوه من العمل بالخارج ،أسقط في يد رئيسها ،وضعته في إحراج لكنه عاند بشدة مسندا إدارة المسرح لمدير دار العرض ،و لمدير الشؤون المالية والفنية المحترفين ،تحت إشرافه شخصيا ،عمل الاثنان في صبر ،صمت ،حكمة حتى خرج العرض للنور في ظل استقالة مديرة المسرح ،نجح العرض نجاحا ساحقا ، لم يصدق ماحدث إذ لم يتصور نجاح أستاذه المخرج الكبير ، وكان انتقاده لاذعا للعرض المسرحي، وما افتراه من ضعف في الجلسات الخاصة بينه وبين المنافقين من حاشيته،ولكن في أي لقاءات صحفية أو تليفزيونية يشيد بالعرض الرائع الذي استمر عرضه لسنوات ،تمزق وعاشت حالة فصام حقيقي بين حقده على أستاذه ،نجاح العرض ، افتخاره بتقديمه، انتصاره على المديرة المستقيلة ، و شعورها العميق بالندم لعنادها ،إذ كان هذا العرض من أنجح العروض التي قدمت على هذا المسرح بعد زمن طويل من الإخفاقات على يدها ويد غيرها ، يقف مدير دار العرض والمدير الإداري أصحاب الفضل منسيين ،فالنجاح له آباء كثر ،أما الفشل له أب واحد