كارثة التعليم تطال المعلم مربى الأجيال، فينتظر من يرحمه، يعطى جهدا فوق طاقته، يتكلف كل النشاطات من السبورة للقلم ودفاتر التحضير والغياب، وتزيين الفصل وسلة ومقشة وقفل للفصل وفلوس لعمل استمارة الراتب والحوافز، لأنه لا يوجد إداريين، ودفاتر لجماعات النشاط، وطلبات للموجه بتصوير الاختبار مكتوب كمبيوتر واختبار نص السنة وآخر السنة، غير الشهور والمهام الأدائية والأدهى أيضا خصم 200 جنيه من الراتب و1000 من المكافأة بحجة البيرول، وكل ذلك فالراتب لا يكفى 10 أيام من الشهر، فإن معظم المعلمين لا يعطون دروسا خصوصية، ومطلوب من المعلم حسن المظهر بينما راتبه لايكفي شراء طقم من سوق الكانتو، ويحاسب على أساسى 2014، ومطالب بالشرح وتصحيح كراسات 90 طالبا فى حصة 45 دقيقة، والالتزام بالمدة الزمنية لتوزيع المنهج، ويجازي للتأخير، ويتحمل كل حصص الأسبوع الدراسى دون راحة، لذلك يصاب مبكرا بأمراض مزمنة مكلفة قد تنهى حياته بلا عزاء، ويتحمل سخافات وانحرافات الطلاب واعتداءات أهاليهم، وأن يلاحظ فى لجان مدرسته ويصحح الإجابات، ثم المراقبة بالإعدادية، والثانوية العامة أوالدبلومات الفنية، ويعود للدور الثاني في مدرسته دون إجازة أو راحة، ويفاجأ بإلغاء الإجازات استعدادا للعام الجديد فهو يعمل بالسخرية بلا تقدير.. أما معلمو الأنشطة: تربية رياضية زراعية فنية تدبير منزلي نفسية واجتماعية، مطالبون بالابداع والإنتاج من الهواء، جيوبهم ليس بها ثمن مواصلات، يعملون على التكاتك وسيارات الأجرة، ليسدوا أفواه أولادهم.. ثم نجد الشعارات الوهمية بالتطوير والمعلم أولا ..هى الحقيقه المؤلمة ..