قال: يتشدقون بالديمقراطية وهم أبعد مايكونون عنها!!
قلت: ماهو الجديد؟ هم يفعلون ذلك جهارا نهارا.
قال: أغلقوا حسابى على الفيس بوك
قلت: فعلوها معى قبلك وأغلقوا حسابى وتم إلغاء الحساب، ولم أستطع إعادته مرة أخري، واضطررت إلى إنشاء حساب جديد لمجرد أننى أدافع عن غزة، وأنشر مقالاتى التى أقوم بنشرها فى هذا المكان، وفى بوابة الأهرام، واعتبروا أن تلك المقالات مخالفة لمعاييرهم الداعمة والمؤيدة للاحتلال الإسرائيلى.
هذا ماحدث بخصوص حسابى سابقا فماذا عن حسابك ولماذا أغلقوه؟!
قال: لاحظت هجمة شرسة الآن على الدولة ونشر شائعات رهيبة يتم إطلاقها ضمن خطط مدروسة فى إطار محاولات خبيثة لعودة أجواء ماقبل يناير 2011، وكل مافعلته أننى رفضت السلبية، وبدأت أقوم بالتفاعل والرد على هذه الشائعات، وتفنيدها.
قلت: هذا طبيعى وسلوك محترم من شخص مثقف ووطنى مثلك، فماذا حدث؟
قال: فوجئت بالتضييق على حسابى رويدا رويدا حتى تم إغلاقه بدعوى مخالفة المعايير، ولا أدرى ماهى هذه المعايير؟ وماهى المخالفة التى قمت بها؟، وهل الدفاع عن وطني، وخوفى عليه مما يحدث حولنا، هو مخالفة للمعايير؟!
قلت: ألف باء الديمقراطية التى يتغنون بها أن تتسع الصدور والعقول لكل الآراء، لكن للأسف من الواضح أن هناك استهدافا للأوطان، وأن هناك محاولات لإعادة إنتاج ماحدث فى ثورات الخريف العربى.
قال: هذا هو مكمن الخطر، والذى يجب أن ننتبه إليه هذه الأيام، خاصة فى ظل مانشهده من أطماع صهيونية، ومساندة أمريكية عمياء لإعادة تشكيل خريطة الشرق الأوسط وفق مطامع إسرائيل، وضرب كل الكيانات المتماسكة فى المنطقة، خاصة مصر بعد أن عادت قوية عصية على الكسر والاختراق، رافضة لأطماع إسرائيل، ومساندة بقوة لحق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
قلت: المهم ألا نيأس أو نستسلم مهما أغلقوا الحسابات، ونصر على فتح حسابات جديدة، والقيام بكل ما يمكن للحفاظ على أوطاننا قوية متماسكة رافضين لكل أوهامهم وأمراضهم