رع أهل غزة فى الصمود وكتبوا رسالة تاريخية لشعب يواجه مؤامرات العالم بلا استثناء برأس أمريكا المجرمة، التى فتحت أكبر مخازن السلاح وأكثرها تطورا للمجرمين الصهيون، ليسفكوا دماء الأطفال والرضع بالصواريخ، فالكيان شعب وجيش حقير لامثيل لانحطاطه فى التاريخ، كما كشفت المستوى الهش للجيش الاسرائيلى والخسارة الفادحة البشرية والمادية فى الأسلحة والمعدات والتى أخفتها صهيون مع عذاب يومى عاشه شعب العدو وهروب مئات الآلاف إلى دول أخرى، وسجلت الحرب للأسف انحدار بعض القادة العرب فى التآمر ومساعدة المجرمين فى قتل نحو 50 ألف غزى ، كما أضافت درسا للشعوب المقهورة لتنتفض على الظلم بالإرادة وقدرة هائلة على الصمود واستمرار روح المقاومة. وكان النصر هو الخيار الوحيد، ليفاجأ العدو بذكاء المقاومة الخارق، ليخرج لنا الأبطال بكامل عدتهم، ويكسروا ظهر الاحتلال فى حرب جعلت اقتصاده صفرا أمام التضحية والفداء، ولعل هذه البطولة كشفت بوضوح الوجوه القبيحة لقادة عرب ساعدوا إسرائيل بالمال والسلاح والغذاء ومنع شعوبهم من التضامن مع الشعب المحاصر بالسلاح الفتاك والجوع .. تعلمنا من غزة أن الصمود أسلوب حياة وعزبمة تهزم الطغاة. كذلك حكم محكمة العدل الدولية فى قضية الإبادة الجماعية للشعب الأعزل, وإثارة قضية فلسطين المحتلة عالميا، وتضامن شعوب العالم مع القضية ضد سياسات دولهم بعد جرائم بشعة كشفت وجه الصهيوني القبيح المجرم، اتخيل درجة الالتحام بين أبناء الشعب الفلسطينى الذى صهرته آلة الحرب والغدر، نبض وقلب واحد ..فرحة النصر لكل وطنى شريف فى مصر ودول العرب. ويكفى أن صحيفة الكيان تعترف بأن الفلسطينيين أقوى وأشجع شعوب العالم ..وهذه خطوة لنهاية المعتدين المغتصبين.