**التحية واجبة لرجال الألمونيوم..أبطال الصعيد الذين أدوا مباراة رائعة فاقت إمكانياتهم ..
تحية للاعبين ..تحية للمدرب المجتهد كابتن هشام عبد المنعم الذي أدى واجبه وكان يمكن لفريقه لو امتلكوا الهداف الذي يعرف طريق المرمى أن يخرجوا الأهلي- بطل افريقيا والعرب- من بطولة كأس مصر ولكنهم في جميع الأحوال نجحوا – أمام تكاسل لاعبي الأهلي وإنشغال بالهم بمباراة بيراميدز القادمة (احتياطيين وأساسيين) –
في أن يتركوا ذكرى في ستاد القاهرة الدولي سيتحدث عنها الجمهور لوقت طويل..ولا ننسى أنهم قد أنهوا موسمهم في أبريل الماضي
**إنها مباراة عصيبة صاحبتها أشياء عالقة وظواهر غير طبيعية ربما أطلق عليها البعض سوء حظ لكن كرة القدم الحقيقية علمتنا أن الأداء الحيد هو المفتاح الطبيعي للفوز وتسجيل الأهداف مهما كانت الأسماء التي ترتدي الفانلة.
**ويكفي دليلا على ما نقول أن الشوط الأول بكامله مر خالى الدسم وكأن لاعبي الأهلي -بتشكيله الجديد- أرادوا توصيل رسالة للجمهور الوفي ذات شقين : الأول أنهم يشاركون الأساسيين في هاحس الخوف والترقب من لقاء بيراميدز الحاسم يوم الاثنين وتأثرهم بالحرب الإعلامية الدائرة حاليا والتي استدعت تفرغ إدارة الأهلي لنزع فتيلها والتدخل على سبيل المثال في حل ازمة التذاكر التي رفع بيراميدز أسعارها فوق طاقة الجماهير، فجاءت هدية الخطيب ومجلسه للجمهور الوفي بتحمل الفرب وخفض أسعار جميع مباريات الاهلي القادمة إلى ٥٠ جنيها بالدرجة الثالثة وذلك حتى نهاية الموسم الذي نأمل أن ينتهي ببقاء الدرع في الجزيرة بإذن الله.
**الشق الثاني أنهم كرروا ما حدث من تهاون في الأداء في مباريات سابقة مثل تلك التي اضطر كولر للتبكير في النغيير في أول الشوط الثاني ولولا ذلك ما فاز الاهلي بالنقاط الثلاثة وهذا هو الخطأ الأكبر أن يسمح الجهاز الفني بتسلل هذا السلوك وهذه النظرة الساذجة إلى عقول اللاعبين مهما كانت أسماؤهم..لأن اللاعب تقاس مكانته بما يبذله من جهد وتعاون ومبادرة وجدية وليس أن يكتفي على البساط الأخضر بالجري هنا وهناك دون تصويبات حقيقية أو التسجيل وفي هذه المباراة تحديدا توقعنا جميعا أن ينهي لاعبو الأهلي المباراة في اول ربع ساعة بإحراز أهداف تدفع لاعبي الالمونيوم للاستسلام خصوصا اللاعبين الذين هتفت بهم طويلا الجماهير مثل وسام ابو على وأفشة ..
**ولم يقتصر ذلك الأداء السىء على الشوط الأول بل امتد إلى الشوط الثاني حيث لم نشهد سوى فرصة واحدة أو فرصتين قبل ضربة الجزاء التي لعبها وسام بدلا من تاو بدون تركيز فمرت بجوار القائم وخسر الأهلي الفرصة الذهبية التي أتاحها له القدر ليحقق الفوز ولا نستثني من ذلك مناوشات كهربا وربما لم يكن في يوم حظه فسدد في القائم وسجل هدفا ملغيا كان بإمكانهما تغيير المسار..
**وبعد أن ظن جميع من في الملعب ومن يشاهدون المباراة على الشاشات أن الوقت الإضافي قادم ..استجابت السماء للدعوات الصادقة ونجح محمد هاني في تسجيل هدف استثنائي من تسديدة قوية في الوقت بدل الضائع قبل نهاية المباراة بدقائق..ارتاح لها الجميع مع الحر والرطوبة -والظروف المعاكسة التي شرحنا أهمها – وقطعا كانوا لا يريدون امتداد المباراة لشوطين إضافيين ثم ركلات الترجيح.
**ورغم سعادة كولر المفترضة بفوز الأهلي والأخذ بيد الفريق إلى الدور ال١٦ بعد انتهاء مأزق الألمونيوم بالخروج فائزين إلا أنه من جانب آخر قد يكون حزينا -وله كل الحق -لتكرار ظاهرة تكاسل اللاعبين إلى ما يقرب من الاستهتار والوصول بهذه المشاعر السلبية إلى منحدر لا تحمد عقباه وهذه هي النقطة الحقيقية التي ينبغي أن يراعيها كولر عند اختيار قائمة الفريق الذي سيؤدي الشوط الثاني من قمة بيراميدز باستاد الكلية الحربية بعد أقل من ٧٢ ساعة قادمة .
وعليه أن يراعي مزاجية اللاعب المصري وما يحتاج من تشجيع متجدد لإخراج ما عندهم من إمكانيات واجتياز الخط الفاصل إلى الوصول للدرع بإذن الله وهذا لا يبدأ إلا باعتبار لقاء الألمونيوم اليوم للنسيان !
صالح إبراهيم