خليفة: هذه المشروعات تحول سواحل البحر الأحمر إلي مركز عالمي للسياحة البيئية
كتب عادل احمد
حذر الدكتور سيد خليفة، أمين عام اتحاد الزراعيين الأفارقة ونقيب الزراعيين، من تداعيات تأثير تغير المناخ على مستقبل زراعة غابات المانجروف وإن هناك تأثيرات سلبية بدأت تظهر علي البيئة الساحلية لابد من مواجهتها مثل تدهور زراعة غابات المانجروف نتيجة ارتفاع الحرارة والتغيرات المناخية، والتى تحتاج تدخل من مختلف الدول المتميزة في تجاربها لإستزراع غابات المانجروف، لاعادة تأهيلها للأقلمة من الآثار السلبية للتغيرات المناخية التي يشهدها العالم حاليا وخاصة في دول المنطقة.
وأضاف «خليفة»، في كلمته خلال إفتتاح فعاليات افتتاح ملتقى البيئة الساحلية الثاني عشر لهذا العام، والذي ينظمه الاتحاد العربي للشباب والبيئة، وإتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة تحت عنوان “التغيرات المناخية.. قضية الجميع الاقتصاد الأزرق.. وفرص لاقتصاد مستدام”، بمدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر بالتعاون مع المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد»، إن مصر بدأت أولي تجارب زراعة المانجروف علي سواحل البحر الأحمر ضمن خطة طموحة للتوسع في هذا النموذج منذ ٢٠٠٢ وننتظر المزيد فهى تجربة مصرية ناجحة تحتاج للتكرار، وهو كنز وراثى نباتى، يساهم في ترسيخ أهداف العالم من التنوع البيولوجي وإنعكاسه علي حماية الإستثمارات والمشروعات السياحية في المناطق المستهدفة.
وأوضح أمين عام إتحاد الزراعيين الأفارقة، أهمية أن تتبني الحكومات بالدول العربية خارطة طريق للتخفيف من مخاطر المناخ علي الشواطئ البحرية العربية ومخاطر ارتفاع منسوب مياه البحر وتدهور الغطاء النباتي وخاصة إستزراع نباتات المانجروف، وأهمية مشروعات إستزراع المانجروف لتحويل سواحل البحر الأحمر إلي مركز عالمي للسياحة البيئية، مشيرا إلي إنه من خلال المبادرة الرئاسية لزراعة ١٠٠ مليون شجرة، تم زراعة حوالى ١٢ مليون شجرة حتى الآن ، ومنها المانجروف كأحد أدوات ومشروعات التكيف مع التغيرات المناخية.
وأشار «خليفة»، إلي أهمية الإستفادة من السواحل البحرية العربية المناسبة لمشروع إستزراع المانجروف لإعادة خريطة السكان في هذه المناطق وتحويلها إلي مناطق جاذبة للمشروعات العمرانية والسياحية، خاصة أن وطننا العربي يمتلك ١٨ ألف كم سواحل ، يسكنها من 40 الى 60 بالمائة من السكان.
وأكد أمين إتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة جدية تأثير التغيرات مناخية على البيئة والنظام البيئي، وهو ما يشير إلي أهمية وعي الشباب بما فيهم من مهندسين زراعين وفنيين في قطاع الزراعة مشيدا بدور منظمة «أكساد» والمنظمة العربية للتنمية الزراعية كبيوت خبرة لتحقيق التنمية المستدامة والاذرع الفنية داخل جامعة الدول العربية.
ولفت «خليفة»، غلي أن هذه المنظمات تلعب دورا كبيرا في دعم هذه الانشطة الشبابية لعملية رفع الوعي بقضايا التغير المناخي وقضايا الامن الغذائي التي تؤثر على الأمن الغذائي وقضايا التنمية المستدامة في الدول العربية والدول الأفريقية.