عم..الحياة متقلبة متغيرة، تدور حول نفسها مثل الكرة الأرضية، يوم حلو ويوم مر، يوم حلو يشرح القلب ويفتح باب الأمل، ويوم مر يوجع القلب ويسبب عكننة، لكننا نحن الحالمين بمصر العفية الناهضة القادرة على فك شفرة أزماتها وتفتيت مشكلاتها لا نتوقف عن التفاؤل والسعى والترقب والتحريض على الإجادة والتفكير السليم، نعم نحن قادرون على إحداث الطفرة التى ننتظرها ونريدها، لنرتفع بمصر إلى ما تستحقه، ولِمَ لا ونحن نملك طاقات بشرية هائلة، التخلف ليس ذنب الناس ولا خطاياهم، فالإنسان ابن نظامه العام، فكلما كان نظاما جيدا يستخرج منه أفضل إمكاناته ويدير موارده بكفاءة، فى كل أوجه النشاط من عبور الشارع إلى السباحة فى الفضاء، ويمنحه فرصا متكافئة ، ويوزع عليه عوائد هذه الأنشطة بطريقة أقرب إلى العدالة، يرتقى هذا الإنسان فى مراتب الحضارة والقيم والسلوكيات.
وكلنا يعرف حكاية أدم أصيل، البطل الأوليمبى فى الجمباز، المصرى عبدالرحمن الزمزمي، الذى هرب من «نظام رياضي» غير كفء سخر منه، إلى نظام رياضى كفء صنع منه بطلا، هل يمكن أن نفتح ملف «عبد الرحمن زمزم» ونحاسب من أجبروه على التنكر لوطنه؟