الانقلاب على مواد الثانوية العامة جاء مباغتا، ذلك لأن الوزير لم يمض شهر على عمله وليس متخصصا فى المناهج،أو خلفية علمية أو تخصصية بل فجر الثانوية بمعنى الكلمة تحت مسمى التخفيف عن الطلاب، وعزل موادا لها قيمة كبيرة لتنمية قدرات الطالب، مالم يحدث حاليا أوسابقا فى مصر والعالم، وهو غير مؤهل لذلك على الإطلاق لأن دراسته متواضعة بعيدة عن العقلية العلمية التى حاول صناعتها بشهادته المزورة، ومع ذلك لم يستشر خبيرا أو عالما فى المجال، ولم يحدد ذلك برغم أن مصر بها اكبر خبراء العالم فى المناهج، مثلما فعل وزير الفنكوش من قبل، كما لو أن أى وزير يريد أن يثبت وجوده يلعب فى الثانوية العامة..فاستبعد 4 مواد حيوية للتعليم **هناك مادة الجيولوجيا وعلوم البيئة وهى مادة مترابطة بالتنمية بالدرجة الأولى سواء فى التعدين والبترول، والحفاظ على البيئة وبرامجها التى تعهدت بها مصر وارتبطت بالمشروعات الاقتصادية بدراسة الأثر البيئى والتقييم لأى مشروع يقام وقضايا المناخ ومكيفاته ومحاربة التصحر.. أما ** اللغة الأجنبية الثانية فتتميز بتنوع الفكر الحضارى والاطلاع عليه وثقافاته فضلا عن التخصص الأكاديمى بعدها أو أن نغلق كلية الألسن واقسام اللغات بالكليات فهى مادة حوار وحضارة وثقافة لا يفهمها الجهلة، وعن ** مادة علم النفس والاجتماع، فإن إلغاءهما كارثة لا يدركها إلا جاهل لأنهما مادة الإنسانية صانعة الجيل وقراءة السلوكيات ودراسة تأثيرها فى المجتمعات والسلوكيات ، فضلا عن بناء الشخصية وفهم نوازع الإنسان ودراسة مستواه الذكائى حتى إنهم يدرسون تحليل شخصيات الحكام. أمراضهم النفسية، والحكم على قدراتهم وصلاحيتهم للحكم والعمل.. **أما الفلسفة فهى أم العلوم والفكر غير التقليدى على مدى العصور الذي ينهض بالعقلية المبدعة والخيال العلمى النافذ، ومنها خرجت كل العلوم التطبيقية والبحثية حتى إن الدراسات العليا تكون فى فلسفة المادة المبحوثة ..ليتنا نجد من يفهم …خطورة القرارات خارج المسئولية والحساب تهدم ثوابت العلم فى المصرى ..لأن مايحدث عبث وجهل غير مسبوق، كيف لأساتذتنا وباحثينا أن يصمتوا أمام التخريب وهدم الأجيال بهذا العبث…وليس معنى ذلك أننا نقف إلى جانب الدروس الخصوصية فهى هدمت القيم وساهمت فى تخريج أجيال لا تصلح للمستقبل وخربت بيوت الأسر المصرية.. لكن ليس من المنطق أن نعالج مشكلة بجريمة !