فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ، حذر وزير التعليم فى لقائه أمس، من مسح الهوية المصرية بمسمى التطوير فهو يستشعر عملية التخريب المقصودة للتعليم المصرى, لذا كانت كلماته تحمل التوجس من أهداف وخطط الوزير المعلنة، فحذره الطيب من الانسياق خلف مخطط الأنظمة التعليميَّة التي تهدم أسس هويتنا العربية والدينية والثقافية، واختطاف التعليم العربي بما يخدم أجندات الغزو الثقافى الهدام ومحو الهوية المصرية ، ومحاولة ربطها بالأمراض المجتمعية الخبيثة والسلوكيات الوافدة من الغرب التي تتنافى مع الفطرة الإنسانيَّة السليمة؛ مثل الشذوذ الجنسي وأشكاله, وطالبه شيخ الأزهر بأن يكون التعليم المصرى ذا خصوصية وشخصية مستقلة، ويحقق تطلعات الأمة فى خلق كوادر تحمل راية القيادة في المستقبل. وأكد على ضرورة احتواء المناهج التعليمية ما يضمن بناء وتخريج شباب متمسك بقيم الدين والأخلاق والوطنية، وتوفير البيئة المناسبة لاحترام المعلم وتقديره بوصفه قدوة للجميع… ويذكر لفضيلة الشيخ رفضه لخطة وزير الفنكوش لا سامحه الله، فى لعبة التطوير التى تمكن بها من تدمير التعليم بدءا من التابلت الذى أضاع عشرات المليارات حتى طرق الامتحانات الالكترونية الفاجرة التى أضاعت هذا الجيل أيضا. وكلها ظلمت مئات الآلاف من الطلاب الطامحين المجتهدين، ذنبهم فى رقبته ومن ساعده، وبعد أن وقع فضيلته اتفاقية تعاون مع وزير الفنكوش، تنبه لأخطارها، فأعلن إلغاءها فى شهر دون الرجوع إليه، وحافظ على قيمة ودور الأزهر واستمرت امتحاناته ورقية طبيعية وتجاهل ألاعيب الوزير، واليوم أطل وزير فنكوش جديد يلعب الدور الفاشل السابق، لذلك قابله فضيلة الشيخ بالنقد والتحذير مما يحاك بمصر بتطبيق خطة تدمير التعليم والأجيال من قتل الولاء والفكر والثقافة للأجيال القادمة بمسمى التطوير …تحية وتكريم للرجل الصامد ضد الفساد ..شيخ الأزهر الشريف.