تردي الإعلام التليفزيوني بات واضحا للعيان ،وبما لايدع مجالا للشك ،خاصة تلك البرامج الفضائحية والتي تقدمها إعلاميات وغير إعلاميات ، من المتعاليات المقربات والمحاسيب والضيفات الدائمات لاحتفالات الفنانين والفنانات مما يسهل عليهن انتهاك الحياة الخاصة لأهل الفن والمشاهير والمشهورات، مه حرصهن وانتقائهن بعناية فائقة لثلة المتهورات الفاقدات لتحسس قيمة الكلمة واللائي يجدن وينتهجن مسلك ضرب الكلوب في الفرح ،طاعنات بلا مبالاة حتى في عقيدة المجتمع وأخلاقياته ،رافد مادتها الهزيلة تلك الشائعات عن مثالب الحياة الخاصة لهؤلاء،بما لايعود على المشاهد بأية فائدة تذكر ،بل إن تأثيرها السلوكي السلبي يمتد للمشاهد وللضيف أو الضيفة ،مذيعات تفنن في الماكياج والأزياء يتعالين على الضيوف ،وقد نصبن أنفسهن ،محققات ، موجهات إتهام ،وكيلات نيابة ،وأحيانا قضاة ،وصولا بالضيف أو الضيفة للصدام وانفلات الأعصاب مما يصل إلى ترك البرنامج حتى على الهواء وعدم اكتماله ، لامعايير مهنية ولا أخلاقية تحدد أطر تلك البرامج التي تخصصت في هتك السر ونفاد شحنته على يد تلك الدخيلات على الإعلام ،ويختفي تماما أثر كليات الإعلام وعلومه وأسس ممارسته ، ليطل على المشاهد عبر الشاشات كل من هب ودب ، بما في ذلك البرامج الرياضية والدينية أو التي تناقش قضية دينية مثارة ،إيه يازمن الضياع كم من سلبيات قاتلة تتسرب عبر إذاعة تلك البرامج الهدامة !!!!