شخص (قارون) من أسوأ الشخصيات فى التاريخ البشرى
حيث جمع بين جنبيه معظم الصفات القبيحه فهو شخص مغرور إلى أقصى درجه وغروره هذا سواء كان بماله أو علمه صده عن إتباع الحق ودفعه للبغى والتكبر على أهله وناسه كما أنه نسب لنفسه الحول والقوه ولم يرجع الفضل لما هو فيه من نعم إلى الله سبحانه وتعالى حيث قال (إنما أوتيته على علم عندى)
** هذ الشخص السئ خرج يتباهى على أهله بمنتهى الصلف والكبر والمجاهره بالمعصيه مما فتن بعض الناس وتمنوا أن يكون عندهم مثل ماعنده ولم يكن يعلموا ماأعد الله له من عذاب مهين ومخزى حيث شاءت قدرته سبحانه وتعالى أن يخسف به وبداره الأرض ولم يستطع ماله أن ينقذه أو علمه أن يجيره عندما نزل عليه غضب الله
** العلم أحيانا يكون نقمه على صاحبه عندما يضله ويسوقه إلى الهاويه ويجعله وسيله للشر بدلاً من أن ينفع به الناس ونرى هذا كثيراً فى عالمنا اليوم عندما يسخر العلم لقتل الأرواح ودمار البلاد وإذلال العباد
كما أن المال أيضاً فتنه كبيره نعوذ بالله منها لأن المال أكثر شئ يجعل الإنسان يطغى ويتكبر فى الأرض إذا لم يسخره صاحبه فى الطريق القويم
** قارون لم يكن شخصيه جاءت وأنتهت ولكنه نموذج متكرر مع الزمن ومتواجد فى كل العصور وعبر كل الأزمان فنرى جميعاً من وقت لآخر من يخرج علينا فى زينته بماله متكبرا على المجتمع ومجاهرا بالمعاصى ومحاربا لله ورسوله وكأنه أمن مكر الله ولا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون
فإن الله يمهل الظالم ولا يهمله حتى إذا أخذه لم يفلته بل يأخذه أخذ عزيز مقتدر عاذانا الله جميعاً وإياكم من كل ظالم ومن الكبر والبغى والتعالى والغرور وكل أمراض النفس البشرية