*تفاؤل رئيس الوزراء يبعث فينا الأمل والاطمئنان
*عدم انقطاع الكهرباء مرة أخرى شيء طيب
*توفير الدواء الناقص يحقق غاية طال انتظارها
*التسهيلات للاستثمار والمستثمرين.. الحكومة تجني الثمار
*ومبادرة “بداية”مضمونة مسبقا
*المهم.. والمهم مع كل ذلك الناس يتمنون خفض الأسعار
*********
بصراحة د. مصطفى مدبولي رئيس الوزراء يبدو بعد التعديل الأخير للحكومة شخصية مغايرة عما قبل التعديل تصريحاته وكلماته تحوطها مشاعر الاطمئنان للشعب والحكومة سواء سواء.
وطبعا هذا تحديد للثغرات ثم السعي لسدها بقدر كبير من الاهتمام والجدية والحرص على المصلحة العامة والخاصة معا.
يعني د. مصطفى مدبولي يريد أن يحقق تحسنا ملموسا هذه المرة فإذا تم ذلك فإنه يكون ولا شك أسعد السعداء.
على الجانب المقابل فإنه يستشعر من النتائج التي وصل إليها في شتى المجالات أن العمل الناجح يريح القلوب- كل القلوب-.. بصراحة أكثر فإن أزمة أحمال الكهرباء قد اختصرت من شعبيه د. مصطفى نسبة ليست ضئيلة خصوصا بعد أن قدم في البداية تبريرات وحيثيات ثم ثبت بعد ذلك أن الأمر مختلف.
من هنا تجيء تأكيداته الدائمة والمستمرة على عدم انقطاع الكهرباء.
وأنا شخصيا.. أتصور أن الواقع العملي هو الذي سيكون له الدور المؤثر والشامل والجامع.
***
أيضا نحن جميعا لا ننكر أن هناك أزمة دواء حقيقية ..يعني لا تتوفر معظم الأدوية الخاصة بالأمراض المصيرية وغير المصيرية ولم يكن متصورا ألا يجد مريض السكر الأنسولين وأن يظل مريض القلب طوال الليل قلقا متوترا لأنه لم يتناول أقراص البلافكس قبل النوم والأمثلة كثيرة.
الأهم.. والأهم أن الوعود بحل هذه الأزمة زادت وتكررت ورغم ذلك ما زالت ونحن في انتظار حلول إيجابية وفاعلة.
وأحسب أن شركات تصنيع الدواء تنهج سلوكا ينم عن سلوك ذاتي وسعيا نحو أن تكون دولة غير الدولة وبالتالي لابد على الحكومة ألا تتوقف عن اتخاذ إجراءات حاسمة ضد بعض الشركات ولا أقول كلها.
ومع ذلك فإن رئيس الوزراء يقول في آخر تصريحاته بأنه تم توفير 90% من الأدوية الناقصة وهذا شيء طيب وجميل لكن أي أنواع تلك الأدوية وهل سيتم توفيرها؟!
***
أما عن النشاط في الاستثمار والمستثمرين ومعروف أن الحكومة مشغولة بهذه القضية ومع ذلك لم تتحقق الآمال المعقودة رغم تنوع مجالاته عندنا ورغم وجود العديد من أبناء الوطن لديهم الاستعداد الكامل لأن يكدوا ويجتهدوا ويضحوا في سبيل مستقبل باهر لبلدهم.
وأنا أفهم أن رئيس الوزراء طالما يتحدث عن التوسع بعد صفقة رأس الحكمة ما يجعلنا نطمئن إلى مسارها الصحيح وإلى أن نتاج الصفقة يذهب إلى المجالات التي تنتظرها وإن كان واضحا أن الحكومة تريد تكرار صفقة رأس الحكمة مع عدد من المدن السياحية الأخرى.
ثم ..ثم نأتي إلى بيت القصيد أقصد الأسعار وارتفاعها وقلة المعروض من عدد من السلع.
الناس بلا شك يشكون من ارتفاع الأسعار المستمرة في نفس الوقت الذي يتحدثون عن أن الدولة تطلق مبادرات عديدة من أجل الحد من هذا الارتفاع ومن أجل كبح جماح المستغلين والمحتكرين وهذه هي آخر المبادرات مبادرة “بداية” التي يحرص الرئيس السيسي من خلالها على دعم كافة الوسائل التي من شأنها إعادة بناء الإنسان المصري صحيا واجتماعيا وتعليميا.
وها هي بداية ..بداية التي تمثلت في توفير مستلزمات الطلبة من حقائب وكراسات وألوان وأقلام وغيرها وغيرها.
***
في النهاية تبقى كلمة:
غني عن البيان أنه من السهولة بمكان تعداد المشاكل والأزمات وأيضا تحديد أشكال النجاح لكن الجدية والاجتهاد يتمثلان في المحافظة على هذا النجاح وتوسيع دوائره أولا بأول وهذا ما تقوم به الدولة حاليا وما يتحدث بشأنه أو عن أجزاء منه رئيس الوزراء.
***
مواجهات
*صديقي أو من كان صديقي يظن بأنه أصبح ضمن قائمة رواد الاستثمار في مصر والعالم العربي.
أمس سألته ماذا يعني استثمار؟ فنحى وجهه جانبا وأخذ يهرول وراء التوك توك الجديد الذي اشتراه لابنه منذ أيام.
***
*إلى المتلاعبين بأقدار الناس من خلال الإعلانات التلفزيونية ليل ونهار حول العلاج من آلام الظهر والعمود الفقري والرقبة والركبتين.
كفاكم كذبا ورياء ونفاقا فالله سبحانه وتعالى لن يغفر لكم خطاياكم.
***
أخيرا نأتي إلى حسن الختام: اخترت لكم هذه الأبيات الشعرية من نظم الشاعر
محمود تيمور:
أخاف الشمس توقظ فؤادي
غرامة ذلك الرجل العنيد
أخاف البدر في الظلمات ينفي
لذيذ النوم عن عين العميد
أخاف الحب إن الحب داء
يفضل القلب صيغ من الحديد
أخاف الود والأصحاب إن
أعاف الري من خسر العبيد
***
و..و .. شكرا