جهود مضنية لمنع الكارثة.. بعد عقود من الإهمال
تشير التقارير إلى أن البنية الأساسية في الولايات المتحدة متخلفة عن العصر ويبدو الوضع أكثر وضوحًا في الجسور القديمة. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أنه تم بناء ربع الجسور قبل عام 1960، ولم تكن الشيخوخة الضغط الوحيد على العوارض الصدئة والطرق الإسفلتية المتشققة والأساسات المهترئة، فتغير المناخ أدى لتفاقم المشكلة.
قال بول تشينوسكي، أستاذ الهندسة المدنية بجامعة كولورادو بولدر: “لدينا أزمة جسور مرتبطة بتطرف الطقس”. “ظروف مناخية غير عادية، لم نر مثلها من قبل”.
نظرًا لعمر هذه الجسور، فقد تم تصميم معظمها دون الوضع في الاعتبار التقلبات الحادة في درجات الحرارة بسبب تغير المناخ. ولأن المعدن يتمدد وينكمش مع ارتفاع وانخفاض درجات الحرارة، فإن عالمنا أصبح يمثل قضية شائكة لهذه القطع المريضة من البنية التحتية.
وكان تقرير نُشر عام 2019 وجد أن 25% من الجسور الفولاذية بأمريكا قد تنهار بحلول 2050. وفي عام 2021 مررت الحكومة قانون الاستثمار في البنية التحتية والوظائف، والذي خصص 110 مليارات دولار للطرق والجسور واحتياجات النقل.
في يوليو 2024، أعلن وزير النقل، بيت بوتيجيج: أن أمريكا تركت الجسور لفترة طويلة في حالة سيئة، مما عرض الناس للخطر، وعطل سلاسل التوريد، وكلف الوقت والمال”.
التحدي يزداد سوءًا مع ارتفاع درجة حرارة العالم. وقال جيم تايمون، المدير التنفيذي للجمعية الأمريكية لمسؤولي الطرق السريعة والنقل، لنيويورك تايمز إن العلماء والمهندسين والوكالات يبذلون جهودًا مضنية لتنفيذ معايير مقاومة الجسور للعوامل المناخية.