ليس من المنطق في شيء أن تكون النظرية العلمية في وادٍ والتطبيق في وادٍ آخر وإلا انتفى الهدف من الاثنين معا.
طبعا ذكر هذه الحقيقة مجردة لا يكفي بل لابد من المتابعة والتدقيق .
ولعل ذلك هو الذي يجعل من الأزمة مهما كانت حدتها حدثا عابرا سرعان ما يزول.
مثلا.. هل كنت تتوقع أن يرحل فيروس كورونا اللعين ويصطحب معه كافة الآثار السلبية التي خلفها.. ليس هذا فحسب بل يتعذر عليه العودة بنفس القوة وذات النشاط؟
الإجابة باختصار: نعم.. ربما الغالبية العظمى منا كشعب لم تكن تتصور أن يحدث ما حدث لكورونا لكن الإدارة الحكيمة للبلاد كانت تعي وتدرك كافة التطورات وشتى الأبعاد وأبعاد الأبعاد..
***
من هنا عندما يجيء بعض الموتورين ليشككوا في ظهور هذا الفيروس اللعين فبديهي لو كانت باقي قوى الأمة سارت خلفهم لوقع ما لا يحمد عقباه ولدخلنا في دوامة الله وحده أعلم متى كنا سنخرج منها.
***
ويكفي أن عودة الفيروس أكدت على ضعف خلاياه واهتراء شبكاته وبالتالي لم يعد يثير الذعر مثلما كان في الماضي.
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر.. اسمحوا لي أن أقدم لكم صورة واقعية نابضة بالحياة لأنها تتعلق بي شخصيا..
لقد تمكن كورونا من اختراق جسدي ويومها نصحني د.محمد عوض تاج الدين- مساعد رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية في آنٍ واحد- بدخول المستشفى الذي أقامه أساتذة من جامعة عين شمس بغية أن يكون تحت إشرافهم الكامل .
وبالفعل لم أقض في المستشفى سوى أربعة أيام سرعان ما اعترف كورونا بهزيمته وانسحب فورا مدحورا مذموما.
***
منذ أيام جمعني لقاء مع د.محمد عوض تاج الدين وتطرق حدثينا أثناء اللقاء إلى كورونا ونوادره وإلى ما يسمى جدري القردة والذي يحاول الآن أن يكابر ويتحدى.. لكن الدكتور عوض أكد أنه يستحيل يستحيل انتصاره لأن الفريق العلمي الذي شكل أيام الحرب ضد كورونا وضع في اعتباره أن يضم اللقاح الذي خصص لفيروس كورونا مادة معينة قادرة على إبادة أي فيروسات مشابهة سواء في الحاضر أو في المستقبل.
***
لا أكتمكم سرا.. لقد ارتاح بالي وأيقنت أن العلم علم.. وأن الله سبحانه وتعالى وهب العلماء ميزات وصفات لم يهبها للآخرين ..
والآن أرجو أن تكون قد تفهمت أهمية الجمع بين النظرية والتطبيق.
***
و..و..شكرا