في بيان بمناسبة مرور عام على السابع من أكتوبر، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن المملكة المتحدة ستواصل بذل كل جهد دبلوماسي مع شركائها الدوليين للدفع نحو وقف إطلاق النار الفوري لإيجاد مساحة للحل السياسي في الشرق الأوسط.
وأضاف لامي: “بهذه الطريقة سنعيد الرهائن إلى ديارهم، ونخفف المعاناة الإنسانية في جميع أنحاء غزة، ونمنع المزيد من التصعيد في المنطقة، ونحمي المدنيين ونتجنب حلقة لا نهاية لها من الدمار. لقد حان الوقت لإنهاء الألم والمعاناة منذ السابع من أكتوبر”.
وعززت المملكة المتحدة دعمها الإنساني للبنان هذا الأسبوع بمبلغ إضافي قدره 10 ملايين جنيه إسترليني استجابة للنزوح الجماعي، فضلا عن العدد المتزايد من الضحايا المدنيين. يأتي هذا الإعلان في أعقاب تقديم حزمة مساعدات إنسانية بلغت 5 ملايين جنيه إسترليني جرى تسليمها من خلال اليونيسف لدعم توفير المياه النظيفة والصرف الصحي وخدمات الصحة وإمدادات غذائية.
وتستجيب حزمة المساعدات هذه للمخاوف الجادة بشأن النقص واسع النطاق في المأوى، وانخفاض فرص الحصول على المياه النظيفة وسبل النظافة الشخصية والرعاية الصحية. وسوف يتولى تسليمها منظمات إنسانية موثوق بها، لها وجود قوي في مجال تقديم المساعدات داخل لبنان.
ويأتي التمويل في الوقت الذي تواصل المملكة المتحدة حث جميع المواطنين البريطانيين على مغادرة لبنان في أقرب وقت ممكن، وتدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار بين حزب الله اللبناني وإسرائيل.
ويواصل وزير الخارجية البريطاني العمل مع نظرائه للحد من التوترات في الشرق الأوسط، حيث أجرى لامي اتصالا هاتفيا اليوم الأثنين مع نظيره المصري د. بدر عبد العاطي، للحديث عن التصعيد المتسارع في لبنان، وشدد الطرفين على ضرورة وقف إطلاق النار في لبنان وقطاع غزة، مع ضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلي كليهما.
وأعلنت الحكومة البريطانية أنها استأجرت طائرة لمساعدة عدد من مواطنيها الراغبين في مغادرة لبنان الأسبوع الماضي، وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان يوم الجمعة أن أكثر من 250 مواطنًا بريطانيًا غادروا لبنان على متن رحلات جوية استأجرتها الحكومة.