تلك الفترة تحفل بسباقات محمومة تديرها بكل هبل ورعونة اللجان الاليكترونية من ألتراس المطربات في محاولة لإلصاق وانتزاع لقب ما غير مستحق لأحد المطربات،أعقبه غثاء سيل إنتاجي لأغان حسب الطلب ،والتقلبات المزاجية ،والظروف الشخصية للمطربات ،وكأنها رسائل ملحنة أو كلام مغني (ريستاتيف ) لخصومهم ، ناهيك عن أداء درامي مبالغ فيه من المطربات بتشنج وعصبية و بحلقة و جحوظ عين ، لذا يجب على المهتمين بفن الغناء الالتفات إلى تلك الظاهرة بعيدا عن المجاملات ،لما تراخينا من قبل وتساهلنا مع أحد الفرق المسرحية بأبطالها الإفيهاتجية السخفاء ثقيلي الظل لم يستطع أحد بعدها من إيقاف تدهور فن المسرح ، وهاهي الظاهرة تمتد لتلحق بالغناء دون وجود أحد يهتم بكبح جماح المطربات المنافسات وأتباعهم من ترزية كتابة الأغاني حسب التفصيل والطلب ، أغاني خالية الطرب منزوعة التطريب ، مجردة من الخيال وجمال المعني ودقة صياغة الكلمات ، وهناك منهم من يمكن سماعه ورؤيته ،و صنف يمكن سماعه دون رؤيته ،وصنف بوضعه الحالي لايسمع ولايرى ومنعه عن مزاولة الغناء بتلك الطريقة أرحم له ولجمهوره القديم ، لدينا الكثير الكثير من كتاب الأغاني والشعر الغنائي العامي ،ولكن هناك سد منيع بينهم وبين المطربين والمطربات ، واعتزلوا يأسا وتركوهم نهبة للترزية التابعين ،وأتمنى أن تكون لجمعية المؤلفين والملحنين وقفة لإعادة الأمور إلى نصابها ولو بالنصيحة .