سلسلة الهجمات الشرسة التى تقودها وزارة التعليم على معلمى اللغة الثانية تمثل صدمة غير مبررة، فإن رفع المادة من المجموع لم يرفعها من الجدول والحصص والمنهج طوال العام الدراسى، ومع ذلك فالوزارة بكل هذه الحماقة تذبحهم يوميا بقرارات احتقار دون ذنب، وتسند لهم أعمالا مهينة خارج تخصصهم، وتهدم معلميها الرموز التربوية للجيل، جعلت دمهم مباح للجميع فى أى أعمال وأى شئ، ولا يبقى على المدرس سوى رفع شعار : “أصلح بوابير الجاز” لو موجودة، فإن ما يتم معهم يهز ثقة حتى الطلاب فى معايير الاحترام التعليمى، عندما يجد الطالب أستاذه الرمز تحول بمهانة إلى أمن على البوابة ، أومسند إليه حصص ألعاب، أو إشراف دون عمل، أو متابعة الحضور والانصراف، وغياب الطلاب، أو أعمال إدارية لاعلاقة له بها ،أو أطاحوا به معلما للغة أخرى لا يعرفها بالإبتدائى، وطالت هذه الغطرسة حتى مدير الإدارة أوالمدرسة الذى جعل قرار الوزارة صكا لاستعبادهم دون وجه حق ،بأن يتولى مدرس اللغة أعمالا إضافية لجدول مادته الشهيدة، دون مدرسى المواد الأخرى، مع أن معظم مدرسى اللغة الثانية يحصلون على جدول كامل وملزمون بكل الأداء التعليمى من شرح وتدريبات وتصحيح واختبارات أسبوعية وشهرية وأعمال سنة، ومع ذلك أصبحوا “الملطشة”، كما لو أن هناك توصية بالمطاردة و(القتل غير الرحيم) لهذه الفئة المطاردة حتى إن ذلك يجرى بقرارات رسمية واستغل بعض مدرسى الحصة والاساسيين الفرصة وانصرفوا لدروسهم بالسناتر والغياب اعتمادا على سخرة لمعلم اللغة الثانية لسد حصصهم.. إن مايحدث مع هؤلاء المعلمين كارثة غير مسبوقة أو مبررة، مع أن مادتهم “شغالة” فى مدارس أبناء النخبة دافعى الملايين فى مستويات التعليم المتميز.. ياسادة احترموا معلم اللغة الثانية وتخصصه.. فهى لغة حضارة وفنون وثقافة وإبداع.. لا تعرفون قيمتها..ومايحدث تجاوز وعيب، وجهل لايغتفر … !