الاخبارية – وكالات
أيام قليلة تفصل العالم عن الحدث الأهم والأبرز علي صعيد الأمن والاقتصاد والسياسة الدولية، ففي ظل ما يشهده الشرق الأوسط من حرب وحشية يقودها جيش الاحتلال علي جبهات عدة بمقدمتها غزة ولبنان، مخلفاً ما يزيد علي 100 ألف ما بين شهيد وجريح.. وفى ظل ما يشهده العالم الغربي من حرب روسيا أوكرانية ممتدة المعارك ومتشعبة الآثار والتداعيات علي الاقتصاد العالمي وسلاسل الإمداد وحركة التجارة والتصنيع وغير ذلك، يعلق كثيرون ـ إن لم يكن الجميع ـ الآمال على ساكن البيت الأبيض الجديد، والفائز في اقتراع الخامس من نوفمبر لوضع نقطة نهاية لتلك الصراعات، أو تحديد خارطة طريق آمنة لوقف التصعيد بما يمنح الاقتصاد العالمي قدراً من التعاف، ويمكن المجتمع الدولي من استعادة قدر من عافيته وفاعليته وتأثيره.
وتتزايد الآمال المعلقة علي نتائج الانتخابات الأمريكية المرتقبة عما سواها من انتخابات آخري في تاريخ الولايات المتحدة ، لما تخللته إدارة الرئيس الحالي جو بايدن من إخفاقات لا ينكرها منصف علي صعيد السياسة الدولية، بداية من الانسحاب من أفغانستان بشكل وصفه مراقبون بالفوضوى، مروراً بما يمكن تسميته بتوريط الغرب في تحالف مضاد لروسيا في الحرب الأوكرانية ، والمغامرة بعقوبات اقتصادية ضد موسكو كان آثرها أقسي واعنف علي اقتصاديات الغرب ودول الشرق أوسط، وصولاً إلى غياب الحسم الأمريكي في ترويض تل أبيب علي مدار أكثر من عام ، والفشل في فرض وقف إطلاق النار بغزة ولبنان، وهي الإخفاقات التي جعلت العالم يبحث في المعركة الانتخابية الحالية عن أمريكا التي تمتلك قوة الحسم وإرادة الفعل، وقادرة علي عقد الصفقات الكبرى وخفض التصعيد.
وفى ظل احتدام الصراع الانتخابي بين الرئيس السابق دونالد ترامب، ونائبة الرئيس الحالي جو بايدن ، وفى ظل تزامن هذا الصراع مع مجازر علي مدار الساعة في غزة ولبنان وغيرها من بؤر التوتر والصراع في الشرق الأوسط، يقدم “اليوم السابع” لقراءه علي مدار الساعة، تغطية مفتوحة لحظة بلحظة لـ الانتخابات الأمريكية 2024، نرصد من خلالها نشاط الحملتين الجمهورية والديمقراطية.. نستعرض من خلالها أبرز نقاط القوة والضعف في برامج ترامب وهاريس، أهم الوعود الانتخابية، مواقفهما من القضايا الجدلية في الداخل الأمريكي مثل ملف الإجهاض ، المثلية الجنسية ، الضرائب، وغيرها.. وكذلك المسارات المتوقعة للحروب والقضايا العالقة عالمياً حال فوز إيهما في تصويت الخامس من نوفمبر