قالوا الدراهم مراهم
لكن مالي أراهم
يملكون المال و الحقد أتعبهم
يبحثون عن لحظات تسعدهم
بين الأهل و الخلان و اخوانهم
يحننون لبساطة حياتهم
حين كانت الحصائر فراشهم
و رغيف الخبز و شربة ماء تجمعهم
لا إرث ولا كنوز الدنيا تفرقهم
اليوم تغيرت أحوالهم
يعشقون المال فهو سلطانهم
لا يعرفون أن النعم لله خالقهم
يؤتيه من يشاء.. عباده يرزقهم
و الفلاح لمن اتقوا الله في انفسهم
فكل هبة من الله أثلجت اليوم صدورهم
في يوم الحساب ستشهد فيهم
فمن أخرجوا الصدقات و زكوا أموالهم
لهم بركات في الدارين تنجيهم
و من بذّروا و اختلسوا ، و شحّت أنفسهم
لعنة من الله و الناس تخزيهم
اللهم اهدي قوما غرّتهم غرائزهم
طباع الطمع و الجشع فيهم
لا يقبلون أبدا من يجادلهم
ملذات الدنيا والشهوات تلهيهم
أما الذين يتقون الله في انفسهم
يغشاهم برحمته و يبارك فيهم
طوبا لمن يلتمسون الفضل بينهم
ترتاح ضمائرهم والقليل يكفيهم
الجزائر