تألمت من الوجود جدا لأعبر بأضلاعي الثائرة.
يعاتبني الليل بدلال، اكتفيت بتأويل المسافات دونه.
تعبت من نبضٍ أرهقني،
بين الحلم والسبات أترنح كشراع مهترئ.
الزخات المنسابة في تأن وعد بالسلام،
حلمت به شمعة نجاة دون ألم تبعثره الرؤى.
بين مد وجزر ينكسر الموج العاتي ملبيا رغبة الريح.
وشعلة تنتظر نعشا من زمرد .
للعبور بالظلام، ستائره من تراب.
كل الأوضاع لوجهتي منهكة.
قميص ذكرياتي ضيع المسار
تخلف قلبي عن طاعتي،
وعبث بتجاعيد وجهي المبكرة.
كيف لامرأة اعتادت لون الزهر على الوجنتين،
أن. تغدو دون شراع!
ولون البريق المهدى من يد الفرح بات معدما.
كيف لامرأة مثلي، أن يباغتها الصمت في عز الكلام
لا تنام دون احتضان زخات المطر كل مساء
كيف لامراة مثلي أن تنجو،
من انسكاب المذاق المعتق بالكسر لحظة الانعتاق.
وجوه الراحلين كثر والأحلام…
باتت لغزا من فضوى المدائن،
حين تضاجعها الحروب الدخيلة.
هذه المرأة أنا… والضباب .
الرؤية تتعثر على دروب الدجى
والأحلام اندثرت… يباغتها وهن مقيت.
لا شيء هنا وهناك مغبط، أنا لن أعدكم بالتمسك بالنور
فلا تسألوني قبضته،و لا تلوموني كتابة الكلمات جهرا
لا قوانين تحكمني هنا…تعبت من التأويل والتأجيل..
المطر يستبيح القطرات بلون أحمر عقيم.
كلون الموت أحدثكم. ها أنا قد مت…. ومات معي الكلام.
سأخلد للعبور بالقطار نحو مجهول….!!
تأسرني تمتمات على شفاهي….!!
هناك ما يحكى للبئر…
زمن الهرولة يناشدني. تعالي، سنبرح للسلوى،
سنروي عن غياهب الليالي،وهفوات الشعراء،
وظنون الحيارى.
يا غبش الندى على نوافذي،
يا هفيف العطر على جوارحي حين يسري،
أخبرني.. أنني نعمةُ شعاعٍ في ظلمتي،
تتبدد عبر الليل ليتهادى قلبي،
تلابيب الهوى تشاكسني،
فبينما أنا تائهة بين دروب الظنون
يحدثني البئر عن الأصوات الجائعة للحمي المر
الصوت ترجل الجدار نحوي،
جاء مع الريح يباغت خلوتي،
مزق هدوئي، ورعشتي بيني وهمسي،
يا جبال لا تهزك الرياح، استرخي،
سحر البيان يداعب الماء بين أناملي،
إن بحت بالقليل، بالكثير فذاك غايتي،
أتأهب للذوبان، فالشمس تلتصق بوجنتي،
تبعثر النور دون اكتراث مني،تحرر قلبي،
خلعت ثياب دهشتي وظنوني.
فبت حرة ،
المجاز سبيلي، و رعشتي، وكلي
و زخات كلماتي مأتمي إلى الفنا.