انتشرت على نطاق واسع صور لجنود إسرائيليين وهم يرتدون ملابس نسائية في قلب بيوت غزة وبيوت جنوب لبنان ، وقد أثار هذا التصرف استغراب كل من شاهد هذه الصور الصادمة وتساءل رواد التواصل الاجتماعي عن معنى ومغزى هذا التصرف الغريب .
بعد اقتحامهم لبعض البيوت التي تمكنوا من الوصول إليها ، لم يصدقوا أنهم فعلا في قلب بيوت غزة وبيوت جنوب لبنان ، لذلك ومن شدة فرحتهم التجأوا لهذا التصرف الغريب كناية عن قوتهم وجبروتهم وإمعانا في إذلال أصحاب الأرض وليؤكدوا لهم أنهم ليسو في مأمن وان حاجياتهم الخاصة لم تعد في إمكانهم .
تصرفهم الغريب هذا يعبر كذلك عن سخريتهم من السكان الأصليين وتعبير عن استعلائهم الثقافي بعد استيلائهم على ممتلكات بعض الغزاويين والجنوب لبنانيين ، مع ان هذا الفعل لا يمت للإنسانية بصلة ، ولم يستنكره المجتمع الرسمي الدولي .
هل هكذا يجب ان يتصرف الجيش الذي يعتبر نفسه الأكثر أخلاقية ضمن جيوش العالم ، فبعدما كانت الصور تتسرب بشكل لا إرادي اصبح الصهاينة يعمدون إلى إشهار جرائمهم وإعلانها للعلن بل والتفاخر بها وكانها إنجاز عظيم .
ما قام به هؤلاء هو تحقير للضحايا وهو سلوك مهين ولا يمث للإنسانية بصلة ويكشف عن نزعة سادية لدى الجيش الصهيوني المحتل ، وفعله هذا هو تنفيس عن الهزائم التي تلقاها في عدة مناسبات من الفصائل الفلسطينية وحزب الله اللبناني .
لقد استعلوا في حربهم النفسية هذه حتى ملابس الأطفال تعبيرا منهم أنهم لا يميزون بين طفل ولا مرأة ولا صغير ولا كبير وهذا مؤشر خطير يجب على المجتمع الدولي أخذه بعين الإعتبار والتصدي له لان القادم لا يبشر بخير .