**كانت بداية متوقعة رغم أن البعض راهن أن حصول الأهلي على كأس نصف العالم سيصيب لاعبيه بالغرور وربما التقاعس عن الأداء والاكتفاء بالفوز بالسمعة غلى فريق سيراميكا/ الرمادي الذي نفخ في الزبادي قبل أسبوع تقريبا في مواجهة قبل نهائي السوبر المصري.
**جاءت النتيجة معاكسة لهذه التوقعات..مباراة جميلة وسريعة تبادل فيها الناديان السيادة كل في شوط وانتهت ب٧ اهداف منها خماسية للفارس الأحمر مقابل هدفين للرمادي أحدهما من ضربة جزاء في الشوط الأول أربكت لاعبي الأهلي لأنها حققت التعادل وأنهت المفعول السحري للهدف المبكر لحسين الشحات الذي أحرزه قبل الدقيقة الرابعة من بداية المباراة.
**وبالفعل لم يستثمر لاعبو الأهلي هذه العلامة الإيجابية مبكرا فخف الضغط العالي -المشهور به كولر – وجاء هدف التعادل ليوقظ كولر قليلا ويوجه اللاعبين إلى الاستفادة من الضربات الثابتة المباشرة والكرات العرضية وبالفعل نجحت التوجيهات في إحراز الفتي الذهبي وسام أبو علي الهدف الثاني من ضربة ثابتة مباشرة هزت شباك بسام السيراميكاوي !
**جاء الشوط الثاني ليؤكد أن كولر في جرابه الكثير وإن كان أحيانا يبدو بخيلا في التغيير وبادر في أول الشوط بإخراج يوسف ايمن ونبيل كوكا ويجمع بينهما -في تقديري- أنهمت رغم ما يجمع بينهما من مهارات وعطاء موعود لكنهما مازالا غير مؤهلين للعب مع لاعبين بحجم أفشة وتاو – وكذلك معلول الغائب الحاضر في قلوب الجماهير – لأن من يشغل مركزه مهما كان اسمه لا يمتلك للأسف الكيمياء التي صنعها علولو بالحب والإخلاص وعشق الاهلي ودخل به قلوب الجماهير والمسئولين ونرجو أن يكشف الكابتن الخطيب بسرعة وصراحة ماذا سيصنع الأهلي مع معلول الذي يمتد عقده لهذا الموسم وكان بالتأكيد في حسابات الخواجة لولا الإصابة التي أخذت وقتا طويلا في العلاج.
**حدث الترابط المنشود بين الوسط والهجوم وبدأت الأهداف تنهمر خاصة بعد تسجيل وسام أبو علي هدف الاطمئنان الثالث في الدقيقة ٤٦ من بداية الشوط الثاني ونجح بعدها حسين الشحات و طاهر محمد طاهر في مضاعفة النتيجة في الدقيقتين ٦٠ و٦٩ بينما صادف وسام سوء الحظ في انفراد بالحارس بعد دقيقة واحدة من تسجيله هدفه الرأسي بتمريرة طاهر محمد طاهر .
**وكادت النتيجة تزيد عن الخماسية التي يتفاءل بها الجمهور لتكون في عين الحسود دائما في مثل هذه المباريات..
**وبالمناسبة فإنه من المكاسب التي تحققت اليوم مكسبا معنويا إذ انتهت عقدة اللاعبين والجمهور من عدم إجادة الأهلي اللعب في ستاد السلام وقد يفوز فيه بدعاء الوالدين..
كما أنه مستريح تماما باللعب في ستاد القاهرة حيث تحتشد الآلاف من الجماهير تحلق مع النسر الأحمر إلى آفاق البطولات من دروع وكئوس وإنجازات تاريخية بكل المقاييس ..
**على أية حال ..ضربة البداية كانت مشجعة ..أداء مسئول يقترب من الروعة في أحيان كثيرة وحاول اللاعبون التعبير عن انسجامهم وتعاونهم ولذلك ابتسم الخواحة في أعقاب المباراة وكان أول ما فعله توجيه التحية للجماهير.
صالح إبراهيم