يُصفد مِعصم الأمل النيء على أسوار الانتظار المهترئة
شخير قلب معطل على السيرورة فقد مزلاج الأمل و ضل طريق العودة ..
أنين يعرقل نوتات الرياح الشريدة تُهدهد مثلي وقع الخبر ..
أشلاء ملامح تُقاوم الفتور ترفض الاصفرار و الذبول تئن في جوف الضلوع، تقاوم و تقاوم بملء رجفة …
تستقبل الصباح بعينين بهت بريقهما ،تصفف خصلات الشمس
بأيدٍ مرتجفة بعثرتها رياح أمس،تودعها خصلة خصلة ..
تسترجي لفحة دفء و تتساءل: كم هو قارس هجرها …؟
يُسكب الصقيع في الشريان دونما هوادة ،تميد بك الأرض و من عليها،و صوت الخافق غافٍ على مسطبة الترجي..
للحظة تجد نفسك تضع كل الرهانات الخاسرة بين طيات القدر ليعبث بما تبقى من خيوط أمل ظلت عالقة بسرة الأرض.
للحظة تجد كل أيامك بلغت سن الرشد ،و غزا الشيب رأس كل التوقعات …
هكذا الحياة …
بلجيكا