ينظر في المرآة ليمشط شعره ،مخاطبا نفسه هل هذا معقول ،كيف لهذا الولد الخائن أن يقف ضدي بعد أن أكرمته ، عينته مستشارا ومنحته عضوية النادي وهو لايستحقها ، بل ومنحته رئاسة إحدى إدارات النادي ،أهكذا يكون رده على معروفي، تنخفض إنارة الحجرة تدريجيا حتى أنه لم يتبق إلا بصيص من ضوء منعكس على المرآة،يسمع صوت قهقهة صادرة من صورته بالمرآة،
- علام تقهقه،ألم تستخدم هذا الصبي تابعا لك لينتقم لك من خصومك ،يشوههم ،يسبهم ،يلاحقهم بقضايا لفقتماها لإزالة عضوياتهم بل وحرمانهم من الدخول للنادي ؟
-بلى لكن لا أستحق منه هذا ،يهددني برفع قضايا ضدي ،يطالبني بأتعاب ،يبدو أنه أفلس ويبحث في دفاتره القديمة . - لاتتعجب ، إنَّ أصدقاءَ ورُفَقاءَ وأعوانَ الظلمةِ أمثالك ،الذين لا تَقْوَى ولا أمانةَ لهم, والذين تجمعُهم المصالحُ والنفاقُ يُسلِّطُ اللهُ بعضَهم على بعض ،ذق مرارة ظلم ممن أعانك على الظلم .
يقذف المرآة بفرشاة الشعر فيكسرها ،وصوت القهقهة يتصاعد ،،يوليها ظهره مرددا أوه لن أغلب سأستعين بآخر ليقوم بدوره وليؤدبه لي ،وأغلق الباب بالقفل ،وبدأ رحلة البحث عن معين آخر لظالم .