العيب اصبحت كلمة بلا معنى ولا لها اى احترام او تقدير فالعيب هو التصرف الغير ملائم او غير لائق فى المجتمعوالفرق بين العيب والحرام فالعيب يستمد قوانينة واصولة من قواعد بشرية قد تسمى ذوقا او ادبا او مرءوة اما الحرام فهو مستمد من شريعة الله عز وجل وفاعله مؤاخذ شرعا وليس كل عيب حرام انما كل حرام هو عيب ولا يجوز القيام به
وخلى بالك اذا كان العيب اشد عليك من الحرام فانت تخاف من الخلق اكثر من الخالق لانك بذلك لا تخاف ربك اذا تركت صلاتك او عدم صيامك فى رمضان او اخذ الرشاوى او اى افساد فى الارض تخاف من ان يعرف الناس فيعيرونك ولا تخاف من الخالق
وفى 22 يناير 1980 اصدر الرئيس انور السادات ما اسماة بقانون العيب وكان يقصد به حماية القيم وصون المبادئ من العيب ويحاكم به المعيب عن طريق محكمة القيم وحدد العيب باختصار فى كل من ارتكب ما ينطوى على انكار الشرائع السماوية او ما يتنافى مع احكامها او تحريض الشباب على الانحراف عن طريق الدعوة الى التحلل من القيم الدينية او عدم الولاء للوطن يتعرض للعقوبة طبقا للمادة 171 من قانون العقوبات وحدد سن الحساب 25 عاما من العمر ذكرا كان ام انثى والغى هذا القانون عام 2007 مع الغاء قانون المدعى العام الاشتراكى
وفى هذه الايام فقد معظم الناس الا من رحم ربى كلمة العيب المرتكزة على الدين والاخلاق والحلال والحرام واصبح من يزور او يرتشى او يحتكر او يبيع المخدرات بانوعها او يسرق اموال الناس او الشعب يجلس بين الناس ويتباهى ويفتخر والناس للاسف تعمل له حساب وتحيية بل وتحترمة لانهم يحترمون الان المال والجاة اكثر من العيب او حتى الحرام
وللاسف الشديد اصبحنا فى مجتمع نسى ان هناك عيبا او حراما فشاعت الفوضى وتاهت القيم والمبادئ واصبح النيل من بعضنا البعض حتى فى الاعراض وغيرها مباحا سداح مداح فلا قانون يعاقب ولا احترام لحقوق الناس ينفع خرجنا جميعا الا من رحم ربى عن القيم والمبادئ والتقاليد الكونية التى تربينا عليها من دون ان يقول لهم حد اى حد قانون او مسئول ان هناك كلمة تسمى عيب
انتشر الفساد وزادت الرشاوى والمحسوبيات واصبح من لا يملك يعطى لمن لا يستحق بلا خجل او قانون او دين وانتهت من القواميس كلمة عيب او حتى حرام وزاد الخوض فى الاعراض واطلاق الاشاعات التى تنتشر بسرعة الصاروخ دون تحقق او تاكيد كان زمان فيه كلمة عيب اما الان فافعل ما تريد فالكل مباح واذا لم تستحى فافعل ما شئت
ياريت نرجع من تانى نستحى ونعرف كلمة العيب دون توجيه او سن قانون فالاخلاق لا تحتاج قوانين او تعليمات او مراقبة ونعى قول رسول الله صل الله عليه وسلم انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق
مش كده ولا ايه